نشرت صحيفة الغارديان على صفحتها الأولى مقالا يتناول شهادات لمجندين وموظفين عسكريين بريطانيين يروون ما اقترفته القوات الأمريكية والبريطانية من فظائع في حق عراقيين احتجزوا أثناء الغزو في سجون سرية بالعاصمة بغداد.

وكتبت الصحيفة تقول على لسان شهود إن قوات مشتركة أمريكية بريطانية كانت مكلفة بنقل المعتقلين إلى سجن كامب ناما السري في مطار بغداد.

=================

التعذيب الممنهج الذي استخدمته دول (العالم الحر) كان ثمرة من ثمرات الديمقراطية المزعومة، فقد حملت أمريكا ديمقراطيتها على ظهور الدبابات لتدك أرض العراق بهدف تدميره والاستيلاء على ثرواته وسلبها ونهبها، وتفتيت أرض الرافدين خوفا من أن تكون يوما ما مرتكزا للعمل الإسلامي المخلص، وقد عمدت أمريكا إلى استئصال نفوذ بريطانيا النجسة من العراق، مما حدا بالإنجليز للسير معها أملا في الحفاظ على بعض النفوذ والشراكة في الكعكة النفطية.

إن التعذيب الوحشي الذي تقترفه الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا لم يقتصر فقط على معتقلات العراق، بل تعداه إلى العشرات من الدول التي ساعدت أمريكا في إدارة منظومة من السجون السرية، والسجون الطائرة ناهيك عن معتقل جوانتنامو، وغيره من المعتقلات التي سيكشف التاريخ عنها بعد حين.

لن تصان كرامة المسلمين إلا بنظام رباني يحتكم الناس فيه لشريعة العدل، خلافة على منهاج النبوة، تستأصل النفوذ الغربي من بلادنا وتعيد للأمة عزتها، وتحاسب أمريكا وبريطانيا وغيرهم من الدول الاستعمارية على كل ما اقترفوه بحق أمة الإسلام.

" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

أبو باسل