من أروقة الصحافة الخطيب لا يملك حق إلغاء المبادرة بل أمريكا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزيرة نت 17/2/2013 قال المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن مبادرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب بشأن فتح حوار مع النظام السوري، ما زالت مطروحة، واعتبرها تحديا لصدق النظام السوري في دعوته للحوار والمطالبة بحل سياسي للأزمة.
ودعا الإبراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة اليوم، الأطراف المختلفة في سوريا والمنطقة ودول العالم للتعامل مع المبادرة لإنجاحها.
===============
إن تصريحات الإبراهيمي-رجل أمريكا- حول المبادرة التي أطلقها معاذ الخطيب وحاول الترويج لها بأنها مبادرة شخصية، بالرغم من تأييد الائتلاف السوري وتصديقه عليها بعد ساعات من إعلانها، تبرهن بما لا يدع مجالا للشك أن صاحب الشأن في تمديد مدة هذه المبادرة أو إلغائها ليس الخطيب، فمعاذ الخطيب لم يجرؤ أن يعلن فشل مبادرته وانتهائها عند انقضاء الموعد المضروب من قبله، بالرغم من تصريحاته الرنانة المزمجرة حول تحديد مدتها واستخدامه لغة التهديد والوعيد أمام عدسات الكاميرات، وهو ما يتقنه إردوغان صاحب الخطوط الحمراء.
فقد أثبت الخطيب أنه ليس سوى أداة رخيصة تستخدمها أمريكا لتمرير مؤامراتها من خلاله، وأن إعلان التمديد للمبادرة قد جاء على لسان الإبراهيمي دونما إعطاء أية قيمة تذكر لمعاذ الخطيب وائتلافه المشبوه، فهم أقل قدرا من أن يكون لهم القول الفصل بمستقبل مبادرة الحوار مع النظام الخيانية.
إن هذه المبادرة الأمريكية بامتياز ليست تحديا للأسد كما يصفها الثعلب الإبراهيمي، بل هي طوق نجاة للنظام، إلا أن إخراجها يحتاج لسيناريوهات متنوعة، حتى يتم صقلها بالشكل المقبول لكي تمرر على الناس وكأنها البلسم الشافي رغم أنها السم الزعاف.
لا زالت أمريكا متمترسة حول قرارات مؤتمر جنيف، وتحاول استنساخ التجربة اليمنية في سوريا، وما مبادرة الخطيب إلا من إفرازات جنيف، إلا أن الفشل لا زال حليفها، حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بالنصر، وتطوى صفحة الملك الجبري في الشام إلى غير رجعة، ويتنفس صبح الخلافة على منهاج النبوة.
اللهم عجل بنصرك.
أبو باسل