من أروقة الصحافة معاذ الخطيب يطمئن كيان يهود
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
صرح معاذ الخطيب في لقائه الحي مع قناة العربية الحدث بتاريخ 4/2/2013 مع جيزيل خوري أنه طلب من المسؤولين الدوليين الذين التقاهم بمؤتمر ميونخ إيصال رسالة لإسرائيل مفادها أن الأزمة السورية هي مسألة داخلية.
لا شك أن توجيه الرسائل المطمئنة لكيان يهود السرطاني ليس جديدا في خضم الثورات العربية، فقد سبق وأن أطلقت بعض قيادات الجماعات الإسلامية (المعتدلة) في مصر قبل وصولها للحكم، تصريحات تطمئن فيها كيان يهود مما يجري من تغييرات وتداول للسلطة، عبرت فيها عن التزامها بجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعتها مصر، لتخفف بذلك من وتيرة الهاجس الأمني لدولة يهود، ولتدفع بالاستحقاقات المفروضة عليها غربيا كثمن للقبول بها لتشارك بالحياة السياسية ضمن الإناء السياسي الغربي.
فبالنسبة لمعاذ الخطيب، وبعد أن أفرغ جل ما في جعبته من تنازلات انبطاحية خيانية، فإن طمأنة يهود مما يجري في الشام، يعد استحقاقا غربيا تفرضه القوى الغربية على صنيعتهم المسمى بالائتلاف، لا سيما وأن ثورة الشام قد برزت ملامحها الإسلامية الأممية، وتشوق ثوارها ليس لتحرير الجولان فحسب، بل لتحرير المسجد الأقصى واجتثاث كيان يهود الغاصب، مما جعل يهود ينشرون بطاريات الصواريخ والأسلاك الشائكة ويقومون بالغارات الجوية في قلب دمشق لتدمير الأسلحة الفتاكة قبل وصولها لأيدي الثوار، والتخطيط لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا.
فكل ذلك يدل على مدى الرعب الذي تعيشه (إسرائيل)، ولذلك، تقدم الخطيب برسالة طمأنة بأن ما يجري هو شأن داخلي، أي أنه يقول لحكام (إسرائيل) إن الائتلاف السوري في حال أن استلم السلطة من الأسد بالحل السياسي الأمريكي، فإن كيان يهود لن يتأثر بنتائج هذا التغيير، فهو شأن داخلي، لن يترتب عليه تحرير، لا لفلسطين ولا حتى الجولان، وستبقى الممانعة كما عودهم عليها الأسد، سدا منيعا لحماية حدود هذا الكيان، بل سيضمن الائتلاف عدم إطلاق أية رصاصة باتجاه الجولان، وكما قال المثل (كأنك يا أبو زيد ما غزيت).
فتعسا لكم ولائتلافكم أيها الأسديون الجدد.
فالشام أرض الرباط المباركة، ومنها ستخرج جحافل التحرير للمسجد الأقصى المبارك، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
أبو باسل