الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة الائتلاف يتنازل عن محاكمة الأسد فمن يحاكم الائتلاف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وليد البني إن الائتلاف قد يتنازل عن المطالبة بمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه متشبث برحيله عن السلطة.


وقال البني في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية إن الائتلاف مع أي حل سياسي بشرط رحيل النظام، مضيفا أن" التضحية الوحيدة" التي يمكن تقديمها هي رحيل الأسد من دون محاكمة.


وأضاف البني:"هذه تضحية كبيرة جدا، فنحن سنبذل جهدا كبيرا حتى نستطيع إقناع الشعب السوري بذلك بعد آلاف القتلى والجرحى"، الذين سقطوا في الثورة الشعبية التي تطالب منذ نحو عامين بإسقاط النظام.


==============


إن سبب تشكيل الائتلاف السوري لقوى المعارضة وإعطائه صفة الممثل الشرعي للشعب السوري ودعمه سياسيا وماليا من قبل الدول الغربية وعملائهم من حكام المنطقة وأدواتهم الاستعمارية كهيئة الأمم المتحدة ومبعوثيها والجامعة العربية، هو من أجل أن يحاور النظام ويضمن له الخروج الآمن ويحافظ عليه من أية مساءلة قانونية، ويضمن حدوث انتقال سياسي سلمي في سوريا يحقق لأمريكا استمرار هيمنتها الاستعمارية في الشام ويحفظ لكيان يهود حدودهم وأمنهم الذي طالما وفره لهم نظام الممانعة السوري، بالإضافة لتصديه لمشروع الخلافة الإسلامية واستبساله في إنجاز مشروع الدولة المدنية العلمانية.


أي أن الائتلاف السوري لم يكن منذ تأسيسه سوى أداة طيعة بيد أمريكا، تستخدمه كعنوان (وطني) لتمرير رؤيتها لمستقبل سوريا ما بعد الأسد، للحفاظ على النظام الفاسد وضمان عدم انعتاقه من ربقة الاستعمار الغربي، ومن أجل الإمعان في التضليل فقد ارتأت أمريكا أن تنصب شيخا ملتحيا على رأس الهرم الائتلافي أملا في أن تطهر بلحيته دنس الائتلاف الخائن.


إن حديث البني عن التضحيات (التنازلات) التي سيقدمها الائتلاف واختزالها فقط بالقبول بالخروج الآمن للأسد وزبانيته، يدلل على الصفاقة والتضليل، فالحوار مع روسيا شريكة الأسد في القتل هو تنازل، والحوار مع ساسة إيران المجرمين هو تنازل، والقبول بالحوار مع النظام الأسدي القاتل هو تنازل، ومؤتمرات باريس ولندن التآمرية على إسلامية الثورة هي تنازل، والاجتماع مع بايدن وروبرت فورد وهم يمثلون دولة الشر الأولى التي تدعم نظام الأسد وتمده بالمهل هو تنازل، والتبرؤ من مشروع الأمة المتمثل بالخلافة ونعته بالتطرف هو تنازل، والدعوة لدولة علمانية مدنية على خطى دولة الأسد هو تنازل، والتنسيق مع الأخضر الإبراهيمي عميل الغرب هو تنازل، والقبول ببقاء حزب البعث هو تنازل، والتسول على أعتاب الدول الغربية الداعمة للأسد هو تنازل....


إن قائمة التنازلات لن تتوقف عند هذا الحد، فهؤلاء قد جاؤوا فقط من أجل ضمان تطبيق قرارات مؤتمر جنيف، القاضية بالخروج الآمن للأسد وزبانيته، وانتقال سلمي للسلطة يضمن بقاء النظام كما هو، تابعا عميلا ذليلا لأمريكا، ولكن الإخراج لمسرحية تنازلاتهم احتاج شهرين أو أكثر حتى تتكشف الصورة عن حقيقة دورهم الخبيث، وأنهم ليسوا سوى الوجه الآخر للتبعية.


فإن كان البني قد تنازل ضمنا عن محاكمة الأسد، فثوار الشام لن يتنازلوا عن محاكمة الائتلاف السوري على دوره المجرم، ولن يرضى ثوار الحق إلا بالقصاص من الأسد وكل من ساهم بأعمال القتل البربرية، قصاصا عادلا تقتضيه أحكام الشرع الحنيف.


فليخسأ ائتلاف الخيانة، فثورة الشام طاهرة ولن تدنسها صفاقتهم وانبطاحهم وعمالتهم.


إن الرد الصحيح على خيانة هؤلاء لا يكون إلا بالثبات على مشروع الخلافة الراشدة في الشام والالتفاف حول مطلب الأمة بإعلان سوريا دولة إسلامية تحتكم لشرع الله وتبايع خليفة رسول الله الذي سينسي أمريكا ويهود وعملاءهم الخونة وساوس الشيطان.

 

 


أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع