من أروقة الصحافة حكام روسيا يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلنت وزارة الداخلية الروسية الأسبوع الفائت عن تفكيك خلية للمنظمة الدينية "حزب التحرير الإسلامي" المحظورة من قبل المحكمة العليا في روسيا باعتبارها منظمة إرهابية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن أفراد الهيئة العامة لمكافحة التطرف التابعة للوزارة أجروا بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عملية لوضع حد لنشاط "حزب التحرير الإسلامي" في روسيا أدت إلى الكشف عن قيام قيادة الخلية وأعضائها النشطاء بعمليات تجنيد مكثفة في مساجد موسكو وتوزيع مطبوعات تدعو إلى التطرف.
================
إن تاريخ روسيا الأسود في محاربة الإسلام لن تنساها ذاكرة الأمة، فالعداء لدين الله كان وما زال مستفحلا في قلوب وعقول حكام روسيا، فما زالت ذاكرتنا مزدحمة بأعمال روسيا القيصرية الإجرامية بحق الإسلام ودولته العثمانية وإلحاق الضرر بأركان الدولة عبر بث الفتن بين الشعوب غير الإسلامية التي كانت تعيش في كنف الخلافة وتحريضها على دولة الإسلام من أجل بتر أجزاء من الدولة العثمانية لإضعافها، وأيضا الأعمال العسكرية الحربية ضد الدولة العثمانية والتهديد باحتلال عاصمتها إسلامبول من أجل القضاء على الخلافة، إلا أن بريطانيا قد سبقتها بذلك.
وقد ورث الاتحاد السوفييتي الحقد ذاته فمارس سياسة القبضة الحديدية ضد أبناء الأمة الإسلامية في وسط آسيا وفي الشيشان والقوقاز، حتى أصبح الإسلام مستهدفا بكل رموزه، وما إن زالت الحقبة السوفييتية حتى بدأت حقبة جديدة من الستالينية الجديدة في أساليبها القمعية ضد المسلمين ومعتقداتهم الدينية.
إن ملاحقة المسلمين في روسيا واعتقالهم وبث الأكاذيب حولهم وتلفيق التهم الباطلة وزرع الأدلة الواهية، تأتي في نفس هذا السياق، الحقد والعداء للإسلام وعقيدته السياسية الكفاحية.
فحزب التحرير هو أشهر من نار على علم في طريقة عمله ونهجه السياسي، وهو الرائد في العمل الفكري والسياسي، ولم يتخذ يوما العمل المادي سبيلا في كفاحه مع الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين حيث يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية واستعادة سلطان الأمة وبناء دولة الخلافة فيها متأسياً في ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أقام الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة.
فكيف به في البلدان غير الإسلامية، والتي يقتصر عمله فيها على توعية المسلمين على أحكام دينهم وربطهم بعقيدتهم السياسية الإسلامية من أجل الحفاظ على هويتهم الإسلامية المميزة، وتحصينهم من الذوبان في حضارات غير إسلامية تفقدهم خصوصيتهم الإسلامية السمحة! كيف يكون اتهام هؤلاء الأبطال بالإرهاب والتطرف وغيرها من المصطلحات التي ابتكرتها الدول الاستعمارية لتصف بها كل من رفض الوجود الاستعماري في بلاد المسلمين وحمل العقيدة السياسية الإسلامية كمنهاج حياة.
إن روسيا تقف اليوم بين مبدأ اندثر إلى غير رجعة، ومبدأ يترنح للسقوط في كل لحظة، لذلك فهي أرض خصبة لمبدأ الإسلام العظيم ليخرج أهلها من الظلمات إلى النور.
وإن القيادة الروسية لن تستطيع بكل ما أوتيت من قوة أن تطفئ هذا النور الرباني، فالله متم نوره ولو كره الكافرون. ولْتنتظرْ روسيا جزاءَها على جرائمها حين إعلان دولة الخلافة قريباً بإذن الله.
(( والله غالبٌ على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون )).
كتبه: أبو باسل