الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من اروقة الصحافة فرنسا تبحث عن غنائم ما بعد القذافي في ليبيا

بسم الله الرحمن الرحيم


أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده مستعدة للإفراج عن نحو ملياري دولار من الأموال المجمدة لصندوقِ الثروة السيادية الليبي، وذلك في خطوة للفوز بعقود نفطية واستثمارية في هذا البلد النفطي.


جاء ذلك خلال زيارة الوزير الفرنسي إلى العاصمة الليبية طرابلس يوم الاثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني. وكانت فرنسا قد قادت العام الماضي جهودا دولية لإطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي، وانضمت إلى العقوبات الدولية، وجمدت نحو 9 مليارات دولار من الأموال الليبية لديها.


---------------------


هذه هي حقيقة الدول الغربية الاستعمارية وأهدافها من وراء التدخلات السياسية والعسكرية في بلدان الربيع العربي، بالرغم من ادعائها السخيف بالوقوف مع شعوب هذه البلدان وتحريرهم من الأنظمة الدكتاتورية، المدعومة من الغرب أصلا.


ففرنسا مثلا لن يختلف حالها عن حال باقي الدول الغربية الاستعمارية الناهبة لثروات الأمة، فهي تنظر دوما بمنظار المصالح وكيفية تحقيقها، وبالطبع فباستعمار الشعوب تحقق دوما هذه الدول مصالحها بنهب خيراتهم وسرقة ثرواتهم وتصديرها للغرب وشركاته الرأسمالية العملاقة على طبق من ذهب، وحتى يتحقق ذلك، فهي تعمل على خلق أنظمة حكم تابعة لها وتعمل كحارسة لمصالح للغرب، تحافظ على مصالحه، وترتبط به ارتباطا كليا.


وفي حال فقدان الأنظمة الحاكمة قدرتها على تأمين مصالح الدول المتبوعة لأي سبب كان، فإن هذه الدول تتخلى عن عملائها وتقذف بهم إلى قارعة الطريق، وفي الوقت ذاته تبحث عن بديل يحقق لها الغرض نفسه.


إن إعلان وزير الخارجية الفرنسي استعداد بلاده الإفراج عن بعض الأموال الليبية المجمدة في فرنسا كخطوة للفوز بالعقود النفطية لهو خير مثال على نفاق الغرب ودناءة نظرته لشعوب الأرض لاسيما الإسلامية منها.


وبالطبع فقد كانت بريطانيا وشركاتها النفطية سباقة في تجديد عقودها النفطية مع النظام الليبي (الثوري) وها هي فرنسا تبحث عن حصتها في النهب، وإنه لولا وجود قيادة جديدة في ليبيا ترتمي في أحضان الغرب الاستعماري، لما كان للغرب القدرة على الاستمرار بنهب ثروات الأمة...


فهلا وعى ثوار ليبيا حقيقة النظام الجديد ومدى انغماسه في الإناء السياسي الأوروبي؟!


وفي الوقت نفسه هل يدرك ثوار الشام ما يحاك ضدهم من مؤامرات تنسجها الدول الغربية بحقهم وحق ثورتهم من أجل وأدها وحرفها وإغراقها بالمنزلقات السياسية القاضية بإيقاعها بالمستنقع الغربي المجرم كما أغرقوا سابقاتها، كما هو حال الثورة الليبية؟

 

 

كتبه: أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع