رسالة الى اهل الشام
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
من بيت المقدس الى اهل الشام عقر دار الاسلام : يقول الله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }.
يا اهل الشام يا اهل الايمان :
اننا لا نزكي على الله احدا ، ولكن ايمانكم ظاهر في اعمالكم في صبركم ، في تضحيتكم ، في شهدائكم ، في جرحاكم ، ظاهرٌ في الاطفال في الثكالى في الشيوخ في الشباب ، ظاهرٌ ايما ظهور.
هذه لكم تذكرة ، وان كنا نتعلم منكم ، ولكن الله يقول :{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }.
اقول لكم والله المستعان : لا تنسوا ... لا تغفلوا ان الخطب جلل وان مهمتكم ثقيلة ، لا تقوى على حملها الجبال الرواسي ، انها والله الامانة التي عرضت على السماوات والارض والجبال ، فأبت ان تحملها واشفقت منها وحملتموها انتم ، انتم يا ابدال الشام .. انتم ايها المغاوير ، ألا وهي حمل الدعوة الى الله .
حمل الدعوة الى استئناف حياة اسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي وعد بها رب العزة وبشر بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
تذكروا اخوتي ان الله قد انتدبكم لحمل دعوته وللشهادة على الناس ، كما انتدب الانبياء ، واعلموا ان الله عزوجل لم يكلف احداً من العالمين قبل امة محمد بهذا العمل الشريف غير الانبياء وكلفكم به ، لتكونوا شهداء على الناس كما هم الرسل والانبياء ، فقد اصطفاكم واجتباكم لتكونوا نواباً عن نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم في حمل هذه الدعوة واقامة الخلافة الراشدة ، فتكونوا حينئذ بحق شهداء على الناس في الدنيا والاخرة .
فإياكم ثم إياكم أن تغفلوا عن هذه المهمة العظيمة وتلتفتوا الى غيرها ، ولتكن نواياكم لله وحده لا شريك له ، وكونوا على يقين ان الله ناصركم ومثبتٌ اقدامكم ولا جزاء لمثل هذا العمل والذي رفع السماء بلا عمد إلا الجنـة .