من اروقة الصحافة عمليات إبادة لمسلمي بورما على يد جماعة بوذية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أكد الناشط البورمي محمد نصر أن مسلمي إقليم أراكان في دولة بورما، إحدى دول جنوب شرق آسيا، يتعرضون لحملات إبادة من قبل جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة منذ عدة أشهر، مشيراً إلى أن عدد القتلى لا يمكن إحصاؤه.
وشرح نصر في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" أن الجماعات الراديكالية البوذية المناصرة لـ"الماغ" تنتشر في أماكن تواجد المسلمين في بورما بعد إعلان بعض الكهنة البوذيين الحرب المقدسة ضد المسلمين.
وأكد أن مسلمي إقليم أراكان يتنقلون في ساعات الصباح الأولى فقط وبعدها يلجؤون إلى مخابئ لا تتوفر فيها أي من مستلزمات الحماية، خوفاً من الهجمات التي وصفها بأنها الأشد في تاريخ استهداف المسلمين في بورما.
وختم نصر مؤكداً أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة "لن يصلونا قبل أن نموت جميعا فالوقت ينفد".
-------------------------
في خضم عمليات الإبادة الممنهجة التي تمارسها حكومة ميانمار المجرمة بحق المسلمين من شعوب الروهينجا، وعلى مرأى ومسمع مما يسمى بالمجتمع الدولي ومؤسساته السياسية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإقليمية كمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، في خضم ذلك، تقوم الدول الغربية الاستعمارية بتطبيع علاقاتها مع نظام ميانمار العنصري البغيض، لدرجة تبادل الزيارات على أرفع المستويات، فقد قامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بزيارة ميانمار العام الفائت حيث خففت العقوبات المفروضة عليها وقامت بالإعلان عن تعيين سفير أمريكي فيها، تحقيقا للتطبيع الاقتصادي والسياسي مع هذه الدولة الفاشية، وفي الوقت نفسه فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قبل عدة أيام أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما سيصبح أول رئيس أمريكي يزور دولة ميانمار في أواخر الشهر الحالي.
إن واجب نصرة مسلمي مينامار تقع أولا على عاتق الجيش البنغالي المسلم، ولولا تقاعس النظام الحاكم في بنغلاديش وتواطؤ الشيخة حسينة مع أمريكا، لدرجة جعلت منها مشارِكة فعلية في قتل أهلنا في ميانمار بسبب إغلاق الحدود في وجههم وتركهم فريسة لأداة الفتك والقتل البوذية، لولا ذلك التقاعس والتواطؤ من قبل حكومة بنغلاديش، لكان الحال غير الحال، إلا أن الطغاة من حكام المسلمين وعلى رأسهم الشيخة حسينة، أبوا إلا أن يصطفوا بجانب القتلة البوذيين وتمكينهم من رقاب أبناء الأمة الإسلامية من شعب الروهينغا.
لو كان للمسلمين خليفة يقاتل من ورائه ويتقى به، لما تجرأ أراذل الطغاة البوذيين من قتل أهلنا وحرقهم أحياء، وبدل أن تبقى الجيوش رابضة في ثكناتها، لكانت سباقة لنصرة الأمة وقضاياها والدفاع عنها وبتر يد من تسول له نفسه الاعتداء على المسلمين وأموالهم وأرضهم وعرضهم.
اللهم عجل بالنصر والتمكين لأمة الإسلام بإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستقطع دابر البوذيين القتلة من حكام ميانمار.
كتبه: أبو باسل