خبر وتعليق بريطانيا تمنّي الناس مجدداً في اليمن بالتنمية على أساس النظام الرأسمالي
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في اليمن يوم الجمعة 19 تشرين أول/أكتوبر الجاري في عددها 175502 خبراً تحت عنوان "دانكن: بريطانيا ستسهم بفعالية لتحقيق النهوض التنموي لليمن" تناولت فيه لقاء سفير اليمن لدى بريطانيا عبد الله الرضي بوزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية آلن دونكن يوم الخميس 18 تشرين أول/أكتوبر الجاري قالت فيه (كما استعرض الجانبان نتائج مؤتمر أصدقاء اليمن الأخير في نيويورك والتأكيد على أهمية الحرص الكبير من أجل التوصيفات الملحة والملبية لمتطلبات تجاوز الأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليمن حالياً. وفي اللقاء عبر السفير الرضي عن شكر الحكومة اليمنية لجهود المملكة المتحدة الحثيثة لدعم المسيرة التنموية في اليمن من خلال مؤتمر أصدقاء اليمن الأخير الذي عقد بنيويورك.
ونوه بالجهود البريطانية التي تمخض عنها الإعلان عن مجموعة من التعهدات الدولية الرامية لدعم اليمن تنموياً وإنسانياً واقتصادياً وفقاً للاحتياجات الضرورية والمطروحة من قبل الحكومة اليمنية.
من جانبه أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية أن بلاده ستظل شريكاً حقيقياً لليمن لا سيما خلال المرحلة الانتقالية. وقال إن بريطانيا ستسهم بفعالية وستبذل مساعيها لإنجاح مسيرة اليمن التنموية بغية الخروج بالنتائج المطلوبة وتحقيق النهوض التنموي المرجو.
يعلم أهل اليمن بأن الـ 33 السنة الماضية من السيطرة السياسية البريطانية على بلادهم تم فيها تدمير ممنهج للاقتصاد في اليمن وتبديد لثرواته والعبث بها على يد علي عبد الله صالح ربيب الإنجليز وزبانيته، مع أن إنتاج النفط والغاز كان خلالها، وبدلاً من أن يتحسن فيها الاقتصاد ومعه حياة الناس فإن العكس هو الذي حدث، ووصل الاقتصاد في اليمن حافة الانهيار. مما جعل بريطانيا تتحاشى الانهيار الاقتصادي بالدعوة إلى سلسلة المؤتمرات منذ مؤتمر لندن عام 2006م وحتى الآن. فعن أية تنمية يتحدث دونكن؟ أم إنه لا يريد ترك المكان والإفساح للأمريكان الذين يخططوا للدخول إلى اليمن والسيطرة السياسية عليه خلفاً للإنجليز من باب الاقتصاد تحت اسم المساعدات فقد أعلنوا في شهر رمضان الفائت عن رفع مساعداتهم للنظام الحاكم في اليمن إلى 337 مليون دولار في العام كأكبر رقم مقدم منهم إلى الآن.
ألا فليعلم دونكن وغيره بأن النهوض التنموي لا يتم إلا على أساس مبدئي يكون فيه النظام المطبق على الناس من جنس عقيدتهم، وكفى ما أضاعه المسلمون في اللهاث وراء سراب التنمية على أساس النظام الرأسمالي بعيداً عن نظام الإسلام منذ أن هدمت بلاده دولة الخلافة كيان المسلمين السياسي. وإن نهوض المسلمين في شتى مجالات الحياة لا يمكن أن يتم إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يعمل حزب التحرير لإقامتها.
المهندس: شفيق خميس