خبر وتعليق إذا لم تستح فاصنع ما شئت
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر :
بعد حضوره اجتماع المجلس الاستراتيجي الأعلى بين تركيا وأوكرانيا في رئاسة مشتركة مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيج قام إردوغان بالرد على أسئلة الصحفيين وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع يانوكوفيج في القصر الجمهوري. وعندما سُئل إردوغان عن رأيه بخصوص ردات الفعل التي اجتاحت العالم الإسلامي بسبب نشر الفلم المسيء في الولايات المتحدة الأمريكية ومقتل السفير الأمريكي في ليبيا على أثره قال: " إن مقتل السفير الأمريكي مع ثلاثة موظفين أمر يبعث على القلق الشديد. وأضاف بأنه يشجب بشدة مثل هذه الأعمال. وأوضح أنه وجه بالأمس رسالة تعزية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذا الخصوص مضيفا: "قبل كل شيء فإننا نتعاطف معهم. فتركيا هي الدولة التي ذهب من سفرائها ودبلوماسييها الكثير بسبب الإرهاب وإلى يومنا هذا. لهذا السبب فإني أشجب بشدة مثل هذه الهجمات التي تستهدف السفراء. لقد كنا دائما بجانب مكافحة الإرهاب. ولهذا السبب فإننا نعرف جيدا ماذا تعني مكافحة الإرهاب باعتبارنا الدولة التي تخوض غمارها، ونحن عازمون على مكافحته بكل أشكاله. فالإرهاب لا دين له ولا قومية ولا وطن. فمكافحة الإرهاب بشكل مشترك أمر مُلحّ. كما أني أعتقد أن هذا الحدث لن يعيق الخطوات التي بُذلت نحو تطبيق الديمقراطية في ليبيا. "
[www.hurriyet.com.tr/planet/21455563.asp/13.09.2012]
التعليق :
بعد نشر الفلم المسيء للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في أمريكا بدأت تتعالى ردود أفعال المسلمين في العالم الإسلامي عليه فقد قُتل السفير الأمريكي في ليبيا مع ثلاثة موظفين كما توجه المسلمون أمام السفارات الأمريكية لشجب هذا الفلم. فإبداء المسلمين ردة فعل على فلم دنيء وقذر ينال من أعز شيء يؤمنون به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا أمر طبيعي. فهم يؤمنون من كل قلوبهم بأن الإيمان بالنبي هو إيمان بالله وطاعته هي من طاعة الله. فمما لا شك فيه أنهم سيبدون ردة فعل على كل القذارات التي تنال من نبيهم الذي يضعون نحورهم دونه. إلا أن المؤسف في الأمر هو أن شخصا مثل إردوغان رئيس الوزراء التركي الذي يدعي أنه يؤمن بالله ورسوله ويتمتع بتعاطف المسلمين في العالم الإسلامي بدلا من أن يرد على الفلم المسيء للرسول ويوقف أمريكا عند حدها قام بتوجيه تعزية إلى أوباما بسبب مقتل السفير الأمريكي وأبدى تعاطفه معهم. بهذا الشكل يكون رئيس الوزراء قد أظهر مدى فهمه للإيمان بالرسول وحبه!! وأريد الآن أن أناشد إردوغان بالقول: إذا كان الإرهاب أمراً سيئا لهذا الحد لماذا لم تشجب أمريكا بشدة عندما قامت بقتل المسلمين الأفغان لسنوات طويلة؟ وإذا كان الإرهاب أمرا سيئا لهذا الحد فلماذا لم تشجب أمريكا بشدة عندما قامت بقتل المسلمين أثناء احتلالها للعراق؟ وطالما أن الإرهاب أمرٌ سيءٌ لهذا الحد لماذا لم تشجب أمريكا بشدة عندما قامت بقتل المسلمين الأفغان؟ وإذا كان الإرهاب أمرا سيئا لهذا الحد فلماذا لم تشجب روسيا بشدة عندما قامت بقتل المسلمين الشيشان لسنوات طويلة؟ وإذا كان الإرهاب أمرا سيئا لهذا الحد فلماذا لم تشجب القادة البوذيين بشدة عندما قام البوذيون بقتل المسلمين في بورما؟ لماذا ولماذا ولماذا ...؟ ومن ناحية ثانية فإن الذي يليق بأي قائد مسلم ليس الشجب بل تحريك الجيوش مقابل الإهانة التي تنال من الإسلام والرسول. فأنت لا تستطيع القيام بهذا كله، أليس كذلك؟ فأنت تعمل ابتداءً على إرضاء سيدتك أمريكا وليس إرضاء الله ورسوله والمؤمنين، أليس كذلك؟ فلو لم يكن الأمر كذلك لأوقفت أمريكا عند حدها ولأبديت سرورك بردات الفعل التي أبداها المسلمون في أرجاء العالم. أين لك بهذا الإيمان وهذه الجرأة؟ والصحيح هو أنه في الوقت الذي كنت حليفا استراتيجيا لأمريكا التي غزت أفغانستان والعراق، وفي الوقت الذي كنت تلعب لها دور الناطور في الشرق الأوسط وفي الوقت الذي كنت تطبق فيه أحكام الكفر بدل أحكام الشريعة التي أمر اللهُ بها ورسولُه فلماذا لا تقول بأن إبداءك ردة فعل ضد أمريكا بسبب الإساءات الممارَسة ضد رسول الله هو أمر لا يليق بك؟ صحيح، فشخص يدعو الله أن يعود الجنود الأمريكان إلى بيوتهم سالمين غانمين كيف يتسنى له أن يظهر ردة فعل تجاه أمريكا؟ وأخيرا فلسان حالك يقول هل يمكن للمرء أن يغضب سيده؟ إذا لم تستح فاصنع ما شئت!