الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات الخلافة وحدة..والديمقراطية فرقة

بسم الله الرحمن الرحيم


أيها المسلمون: إن الإسلام جمع العرب المتناحرين ثم العرب والعجم ثم العجم والعجم، وصهرهم في بوتقة واحدة، فصنع منهم أمة سادت الدنيا لأكثر من ألف عام. لأن الإسلام حقٌّ يوافق فطرة الإنسان بصفته إنسان، غاية المؤمن فيه نيل رضوان الله ومقياسه الحلال والحرام. كما وحد الناس فكرياً ومشاعرياً حول مصالحهم، فجعل الناس أخوة يحب أحدُهم لأخيه ما يحب لنفسه، وكل مسلم يعرف حرمة أخيه فلا يقربها، وكل مسلم يعرف حق أخيه فلا يظلمه، قال تعالى: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (الأنفال63). وأوجب الإسلام وجود الخليفة الذي يطبق كتاب الله وسنة نبيّه، يسهر على مصالح الناس ويحفظ حقوقهم، ويردع كل متجاوز لحدود الله، قال خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم "والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله". فينعم الناس بكتاب الله، وينصلح ما بينهم، وتهدأ نفوسهم، وتطمئن قلوبهم، ويصلح أمر دنياهم وآخرتهم.

 

أما الديمقراطية التي تجعل التشريع للبشر، فيحللون ويحرمون بدلاً من رب البشر، فنظامٌ غربيٌ فرضه الكافر على المسلمين، بديلاً عن الإسلام منذ أن أسقط الخلافة. وذلك النظام الغربي فاسدٌ وفاشل: فاسد لأنه يفسد العلاقات بين الناس، وفاشل لأنه فشل في معالجة مشاكل الإنسان. فكيف نتمسك بما يفرقنا -أي الديمقراطية- ونترك ما يجمعنا؛ كتاب الله وهو بين ظهرانينا نعتقده ونتعبد به؟! وكيف نتمسك بما هو فاسد وفاشل ونترك ما هو رحمة للعالمين وفيه صلاح الدنيا، ونحن نستغيث الله وندعوه لصلاح أمرنا ليل نهار؟

 

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع