السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من الصحافة السودانية 17/4/2012 م

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أحاديث القتال


عقب بيان الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان عن استنفار الناس لتحرير كل أرض الجنوب الإسلامية والغاء اتفاقية نيفاشا واعتبارها كأن لم تكن، أورد صاحب عمود (الجوس بالكلمات) بصحيفة الصحافة العدد (6724) مقتطفات من أراء بعض السياسيين والقادة لكنه ركز على بيان الناطق واعتبره الأكثر تأثيراً، فكتب تحت عنوان: (أحاديث القتال) ما يلي:


هذه الايام هي من ايام السودان المشهودة ففيها توحدت الامة من بعد تشرذم واختلاف آراء، ورغم ان القتال كره للمؤمنين ولكن حينما يفرض عليهم يكون خيراً ويجلب الخيرات وليس أدناها تغيير الاوضاع نحو الأفضل وتحرير (هجليج) بإذن الله، ............... فيه العديد من حكومات الولايات عن مواكبة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد والاوقات العصيبة التي تمر بها الامة.


وبمناسبة تقاعس العديد من الناس عن مؤازرة القوات المسلحة في حربها الوطنية لاسترداد هجليج قال الاستاذ مصطفي برجاس احد اعيان محلية الدويم بولاية النيل الابيض ان سكان المحلية يعلنون للسيد رئيس الجمهورية وقفتهم مع القوات المسلحة لاسترداد كل شبر من تراب الوطن دنسه الاعداء وهم مستعدون للدفاع عن الارض والعرض بأنفسهم وابنائهم واموالهم رداً للجميل حينما جاءهم السيد رئيس الجمهورية لافتتاح كبري الدويم، وقال برجاس ان المدينة في عنقها دين للوطن لابد من سداده ، وبذات المستوي اعرب العديد من شباب ورجال ولاية البحر الاحمر جاهزيتهم للدفاع عن تراب الوطن وهم يتساءلون عن غياب قادة الولاية عن نفرة العزة حيث من المعروف ان ابناء الولاية يسارعون في مواكبة كافة التحديات متي ما كان حادي الركب سريع النهمة ولذلك هم اليوم اكثر حماساً بالروح التي بثها الوالي كرم الله باعتباره ابناً من ابناء الشرق رفع رأسهم عالياً في الوقت المناسب .


ان احاديث القتال والحماس هي احاديث المرحلة ولذلك تجدني اتفاعل مع مثل هذه الاحاديث وهي تصدر من مختلف الاتجاهات واركان البلاد بيد ان اكثرها تأثيراً تلك التي قالها حزب التحرير- ولاية السودان عن ضرورة تحرير كافة تراب البلاد من هجليج الي نمولي ومن حلايب الي الفشقة دون تفريط في وحدة السودان حيث جاء في بيان الحزب (نعم للاستنفار ولكن ليس لتحرير هجليج فحسب وإنما لتحرير كامل الأرض الإسلامية في الجنوب كلما انتُقصت الأرض من أطرافها، هرع النظام في السودان إلى الناس طالباً النصرة، مستنفراً إياهم من أجل الدفاع عن الأرض والعرض، وهذا ما حدث بعد دخول جيش المتمردين من أهل الجنوب إلى منطقة (هجليج) جنوبي غرب البلاد، فعاد الحديث مجدداً عن الجهاد والاستنفار من أجل استنقاذ الأرض من متمردي الجنوب! ومعلوم لجميع الناس أن ما يحدث في هجليج وما حدث قبله في منطقة أبيي وغيرها، وما سيحدث مستقبلاً، ما هو إلا ثمرة من ثمار نيفاشا المُرّة؛ التي أرضى بها النظام الغرب، وأغضب بها الربّ، فتنازل عن أرضٍ إسلامية لمتمردين ليقيموا عليها دولة تعادي الإسلام وتقهر المسلمين في جنوب السودان، وتكون ذراعاً لأمريكا وكيان يهود. فكان كما قلنا ونظل نقول إنه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، فوق كونها خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين. لو كان النظام جاداً في استنفاره الناس للجهاد فعليه الالتزام بما يمليه الجهاد من أحكام تسبقه، منها:

 

 أولاً: التوبة إلى الله عز وجل، وإلغاء اتفاقية الشؤم نيفاشا واعتبارها كأن لم تكن، وإلغاء كل ما ترتب عليها من انفصال وتوابعه.


ثانياً: العمل على استنفار الناس للجهاد ليس لتحرير هجليج فحسب، وإنما لتحرير كامل الأرض في جنوب السودان؛ باعتبارها أرضاً إسلامية لا يجوز التفريط فيها.


ثالثاً: رد الحقوق والمظالم إلى أهلها، وإحسان رعاية شؤون الناس بالإسلام، ورد الأموال المنهوبة من المال العام بأية طريقة كانت، وليبدأ النظام بنفسه سعياً لمرضاة الله أولاً، ثم ليحذو غيرُهم حذوَهم، فإن الرَّتع في المال العام أصبح سمة غالبة حتى أزكم الفسادُ الأنوف، وكونوا كما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لما بكى حين رأى أحد جنوده في حالة رثّة ويحمل بين يديه كنوز كسرى ويضعها أمام الخليفة دون أن يأخذ منها درهماً، فقال ابن عوف (عففتَ فعفّوا ولو رتعتَ لرتعوا).


رابعاً: عدم التفاوض مطلقاً مع متمردي جنوب السودان باعتبارهم يقيمون دولة في أرض إسلامية]انتهى

 

-------------------------------------------------------------------

 

 حزب التحرير يطالب بتحرير دولة الجنوب

وفي صحيفة آخر لحظة العدد(2035) ورد هذا الخبر في الصفحة الثالثة  تحت عنوان: حزب التحرير يطالب بتحرير دولة الجنوب كما يلي:

 

الخرطوم آخر لحظة:

 

أكد حزب التحرير دعمه ومساندته لحملة الاستنفار والتعبئة ليس من أجل تحرير منطقة هجليج فحسب، وإنما  لتحرير دولة جنوب السودان ككل، وطالب الحزب في بيان له حصلت الصحيفة على نسخة منه بضرورة إلغاء اتفاقية نيفاشا وكل ما ترتب عليها من الانفصال وتوابعه، ودعا لعدم الدخول في أي مفاوضات مع متمردي دولة الجنوب. وقال الحزب إن المتمردين يقيمون في دولة إسلامية، ولا يجوز شرعاً عقد معاهدات معهم، وأضاف إن أي اتفاقية تتم مع الجنوب تمثل تنازلاً عن أراض إسلامية الأمر الذي اعتبره جريمة في حق الإسلام، وطالب الدولة بالاستمرار في الحرب مع المتمردين حتى يتم تطهير الأرض منهم]انتهى

 

 -------------------------------------------------------------------

 

إلغاء اتفاية الشؤم نيفاشا

أما صحيفة القوات المسلحة السودانية ففي عددها رقم       (2367) الصادر الثلاثاء 17/04/2012 أورد الدكتور على عيسى عبد الرحمن في عموده (وثبة وإرتكاز) في الصفحة الأخيرة، تحت عنوان : (إلغاء اتفاقية الشؤوم نيفاشا) ما يلي:

 

كلما انتُقصت الأرض من أطرافها، هرع النظام في السودان إلى الناس طالباً النصرة، مستنفراً إياهم من أجل الدفاع عن الأرض والعرض، وهذا ما حدث بعد دخول جيش المتمردين من أهل الجنوب إلى منطقة (هجليج) جنوبي غرب البلاد، فعاد الحديث مجدداً عن الجهاد والاستنفار من أجل استنقاذ الأرض من متمردي الجنوب!

 

ومعلوم لجميع الناس أن ما يحدث في هجليج وما حدث قبله في منطقة أبيي وغيرها، وما سيحدث مستقبلاً، ما هو إلا ثمرة من ثمار نيفاشا المُرّة؛ التي أرضى بها النظام الغرب، وأغضب بها الربّ، فتنازل عن أرضٍ إسلامية لمتمردين ليقيموا عليها دولة ذات صبغة نصرانية تعادي الإسلام وتقهر المسلمين في جنوب السودان، وتكون ذراعاً لأمريكا وكيان يهود. فكان كما قلنا ونظل نقول إنه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، فوق كونها خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.

 

لو كان النظام جاداً في استنفاره الناس للجهاد فعليه الالتزام بما يمليه الجهاد من أحكام تسبقه، منها:

 

أولاً: التوبة إلى الله عز وجل، وإلغاء اتفاقية الشؤم نيفاشا واعتبارها كأن لم تكن، وإلغاء كل ما ترتب عليها من انفصال وتوابعه.

 

ثانياً: العمل على استنفار الناس للجهاد ليس لتحرير هجليج فحسب، وإنما لتحرير كامل الأرض في جنوب السودان؛ باعتبارها أرضاً إسلامية لا يجوز التفريط فيها.

 

ثالثاً: رد الحقوق والمظالم إلى أهلها، وإحسان رعاية شئون الناس بالإسلام، ورد الأموال المنهوبة من المال العام بأي طريقة كانت، وليبدأ النظام بنفسه سعياً لمرضاة الله أولاً، ثم ليحذو غيرُهم حذوَهم، فإن الرَّتع في المال العام أصبح سمة غالبة حتى أزكم الفسادُ الأنوف، وكونوا كما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لما بكى حين رأى أحد جنوده في حالة رثّة ويحمل بين يديه كنوز كسرى ويضعها أمام الخليفة دون أن يأخذ منها درهماً، فقال ابن عوف (عففتَ فعفّوا ولو رتعتَ لرتعوا).

 

رابعاً: عدم التفاوض مطلقاً مع متمردي جنوب السودان باعتبارهم يقيمون دولة في أرض إسلامية، فلا يجوز شرعاً عقدُ معاهدات معهم، لأن ذلك يعني تنازلاً عن أرض إسلامية ولا بدّ، وهذا حرام وجريمة في الإسلام. بل يجب أن تستمر حالة الحرب الفعلية حتى تُستنقذ الأرض منهم ويخرج مسلمو الجنوب من سطوتهم. يقول الله عز وجل: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)، ويقول تعالى:(فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)، ويقول سبحانه: (وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ).

 

هذا جزء من بيان وزعه حزب التحرير أمس حول الهجوم على هجليج، ونحن نتفق معه في جزئيات كثيرة، خاصة فيما يلي استنفار الناس ليس لهجليج فقط، إنما لكل التراب السوداني الذي عاثت فيه الحركة الشعبية احتلالاً وفساداً.

 

فالتستفد الحكومة من الجبهة الداخلية التي وحدها الاعتداء على هجليج، ولتعلن برنامج نفرة في كل المناحي الحياتية العامة والخاصة، والفرصة مواتية خاصة لضرب كل الطابور الخامس بالداخل]انتهى.

 

-------------------------------------------------------------------

 

مسألة الزي الشرعي للمرأة في الحياة العامة

 

أوردت صحيفة الحرة العدد (1026) مقالاً فكرياً عن الزي الشرعي لأحد الشباب من المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان كما يلي:

 

[مسألة الزي الشرعي للمرأة في الحياة العامة:

 

إن المسلم الأصل فيه التقيد بالحكم الشرعي ولا يبحث عن مبررات لتطبيق الحكم أو عدم تطبيقه، ولباس المرأة حكم شرعي حدده القرآن القطعي الثبوت بآيات قطعية الدلالة ولم يختلف حولها العلماء والفقهاء، أما ما يقال من أن هناك خلاف فهذا غير صحيح ويمكن أن يكون في تفصيلات أخرى، أما ما هو الزي الشرعي الذي حدده الإسلام لتلبسه المرأة في الحياة العامة، فهو معلوم من الدين بالضرورة ولا يحتاج لرأي من أي جماعة إسلامية مثل حزب التحرير أو الصوفية أو أنصار السنة أو غيره، ولكن لأن الأمر جعل منه مسألة تحتاج إلى بحث سنبيّن الأمر بشيء من التفصيل حتى يكون واضحاً لا لبس فيه.

 

إن لباس المرأة في الحياة العامة، اي لباسها في الطريق العام وفي الأسواق، فإن الشارع أوجب على المرأة ان يكون لها ثوب تلبسه فوق ثيابها حين تخرج للأسواق أو تسير في الطريق العام، فأوجب عليها ان تكون لها ملاءة أو ملحفة تلبسها فوق ثيابها وترخيها إلى أسفل حتى تغطي قدميها، فان لم يكن لها ثوب تستعير من جارتها أو صديقتها أو قريبتها ثوبها، فان لم تستطع الاستعارة أو لم يعرها أحد لا يصح ان تخرج من غير ثوب، واذا خرجت من غير ثوب تلبسه فوق ثيابها اثمت لانها تركت فرضاً فرضه الله عليها، هذا من حيث اللباس الأسفل بالنسبة للنساء، أما من حيث اللباس الأعلى فلا بد ان يكون لها خمار أو ما يشبهه أو يقوم مقامه من لباس يغطي جميع الرأس وجميع الرقبة وفتحة الثوب على الصدر، وان يكون هذا معداً للخروج إلى الأسواق أو السير في الطريق العام أي لباس الحياة العامة من الاعلى، فاذا كان لها هذان اللباسان جاز لها ان تخرج من بيتها الى الاسواق أو ان تسير في الطريق العام اي الى الحياة العامة، فان لم يكن لها هذان اللباسان لا يصح ان تخرج ولا بحال من الاحوال، لان الامر بهذين اللباسين جاء عاما في جميع الحالات لانه لم يرد له مخصص مطلقاً.

 

أما الدليل على وجوب هذين اللباسين للحياة العامة فقوله تعالى في اللباس من أعلى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) وقوله تعالى في اللباس الأسفل (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) وما روي عن ام عطية انها قالت (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نخرج في الفطر والاضحى، العواتق والحيض وذوات الخدور فاما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت يا رسول الله احدانا لا يكون لها جلباب قال "لتلبسها اختها من جلبابها" فهذه الادلة صريحة في الدلالة على لباس المرأة في الحياة العامة. فالله تعالى قد وصف في هاتين الايتين هذا اللباس الذي أوجب على المرأة ان تلبسه في الحياة العامة وصفا دقيقاً شاملاً فقال بالنسبة للباس النساء من أعلى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) أي ليرمين أغطية رؤوسهن وعلى أعناقهن وصدورهن، ليخفين ما يظهر من طوق القميص وطوق الثوب من العنق والصدر. وقال بالنسبة للباس النساء من أسفل (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) أي يرخين عليهن أثوابهن التي يلبسنها فوق الثياب للخروج، من ملاءة وملحفة يرخينها إلى أسفل، وقال في الكيفية العامة التي يكون عليها هذا اللباس(وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) أي لا يظهرن مما هو محل الزينة من أعضائهن كالأذنين والذراعين والساقين وغير ذلك إلا ما كان يظهر في الحياة العامة عند نزول هذه الآية، أي في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الوجه والكفان. وبهذا الوصف الدقيق يتضح باجلى بيان ما هو لباس المرأة في الحياة العامة وما يجب ان يكون عليه، وجاء حديث أم عطية فبين بصراحة وجوب ان يكون لها ثوب تلبسه فوق ثيابها حين الخروج حيث قالت للرسول عليه السلام (احدانا لا يكون لها جلباب) فقال لها الرسول عليه السلام (لتلبسها اختها من جلبابها)، أي حين قالت للرسول صلى الله عليه وسلم: اذا كان ليس لها ثوب تلبسه فوق ثيابها لتخرج فيه فانه عليه السلام أمر ان تعيرها اختها من ثيابها التي تلبس فوق الثياب، ومعناه انه اذا لم تعرها فانه لا يصح لها ان تخرج، هذا قرينة على ان الامر في هذا الحديث للوجوب، أي يجب ان تلبس المرأة جلباباً فوق ثيابها اذا ارادت الخروج، وان لم تلبس ذلك لا تخرج .

 

ويشترط في الجلباب ان يكون مرخيا إلى أسفل حتى يغطي القدمين، لان الله يقول في الآية (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ)، أي يرخين جلابيبهن لان (من) هنا ليس للتبعيض بل للبيان، أي يرخين الملاءة والملحفة إلى أسفل، ولانه روي عن ابن عمر انه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن، فقال يرخين شبرا، فقالت: اذن تنكشف أقدامهن، قال: يرخين ذراعا لا يزدن) فهذا صريح بان الثوب الذي تلبسه فوق الثياب أي الملاءة أو الملحفة ان يُرخى إلى أسفل حتى يستر القدمين، فان كانت القدمان مستورتين بجوارب أو حذاء فان ذلك لا يغني عن ارخائه إلى أسفل بشكل يدل على وجود الارخاء، ولا ضرورة لان يغطي القدمين فهما مستورتان، ولكن لا بد ان يكون هناك ارخاء ان يكون الجلباب نازلا إلى أسفل ظاهر يعرف منه انه ثوب الحياة العامة الذي يجب ان تلبسه المرأة في الحياة العامة، ويظهر فيه الارخاء أي يتحقق فيه قوله تعالى (يُدْنِينَ)، أي يرخين.

 

ومن هذا يتبين انه يجب ان يكون للمرأة ثوب واسع تلبسه فوق ثيابها لتخرج فيه، فان لم يكن لها ثوب وارادت ان تخرج فعلى اختها أي أية مسلمة كانت ان تعيرها من ثيابها التي تلبس فوق الثياب، فان لم تجد من يعيرها فلا تخرج حتى تجد ثوبا تلبسه فوق ثيابها، فان خرجت في ثيابها دون ان تلبس ثوباً واسعاً مرخياً إلى أسفل فإنها تأثم وان كانت ساترة جميع العورة، لان الثوب الواسع المرخي إلى أسفل حتى القدمين فرض، فتكون قد خالفت الفرض فتأثم عند الله وتعاقب من قبل الدولة عقوبة التعزير .

 

قد يقال إن الأزياء المعروفة في السودان مثل ـ التوب، اللاوو، الإسكيرت، البنطلون، البلوزه، ...الخ ـ فما الرأي في خروج المرأة بها بإعتبار ان هذا الزي يعبر عن إرادتها في اختيار مايناسبها كما يعبر عن ثقافتها؟

 

هذه الأزياء المختلفة، فإن الإسلام لم يتدخل في أشكال وتفصيلات ما تلبسه المرأة وإنما حدد كيفية هذا اللباس بالطريقة التي بيّناها سابقاً. فإن كان كل ما ذكرت من أزياء يستر العورة التي حددها الشرع بالنسبة للمرأة فيجوز لها أن تلبسه ولكن عندما تخرج إلى الشارع العام يجب أن تتقيد بما ذكرنا في تحديد الزي للشارع العام والحياة العامة.

 

أما من هو الذي يحدد ما يناسب المرأة من زي أو لا يناسبها، وما هي المعائير التي يحدد بها، علماً بأن الموضوع محل خلاف وغير متفق عليه؟ فالذي يحدد ما يناسب المرأة وما لا يناسبها هو الخالق الذي خلق البشر وحدد لهم طريقة العيش، فما قرره الشرع يجب الالتزام به، وما أباحه لنا نأخذه باعتباره إباحة من الله سبحانه وليس من عقولنا فإن أكثر الضلال يأتي من اتباع الهوى، يقول الله عز وجل: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

 

المكتب الاعلامي لحزب التحرير- ولاية السودان]انتهى

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع