خبر وتعليق يا طاغية الشام...ألا تبت يداك
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أكدت وزارة الخارجية السورية قبل عدة أيام في بيان لها أن الحديث عن سحب القوات السورية من المدن في 10 أبريل/نيسان "تفسير خاطئ"، موضحة أن الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات "مكتوبة" حول قبول "الجماعات الإرهابية المسلحة" وقف العنف.
وأوضحت أن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان "لم يقدم للحكومة السورية حتى الآن ضمانات مكتوبة، حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها."
---------------
التعليق:
إن كانت الدولة الأولى في العالم، وسيدة الاستعمار الدولي تدعم هذا النظام المجرم بكل ما أوتيت من مكر وخبث سياسي، وإن كانت الدول الاستعمارية الأوروبية لا ترى في مذابح سوريا سوى فرصةٍ تُغتنَم للانقضاض على الحكم أو المشاركة فيه عبر عملائها المحليين وذلك بالتنغيص على أمريكا وعميلها الأرعن في دمشق، وإن كانت الصين وروسيا تتواطآن مع أساطين الاستعمار الغربي وتلتقيان معه في عدائه للشام وأهل الشام وأهل الإسلام،
وإن كانت المؤسسات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة، غارقةً في وحل التآمر والعجز والفشل الدولي، ولا تمثل سوى أدوات استعمارية للدول الكبرى تساهم في لف الحبل حول رقبة الثورة السورية لوأدها وحرفها وزرع اليأس في قلوب أبنائها،
وإن كانت المؤسسات الإقليمية ذات الرائحة النتنة، التي أزكمت الأنوف، كالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، يضاف إليها الأنظمة القمعية الخائنة في المنطقة، تساهم في إعطاء المهل تلو المهل لهذا النظام، لتفتح له السبل لإخماد الثورة والقضاء عليها،
وإن كانت المعارضة السياسية المحلية المستحدَثة كالمجلس الوطني وما شابهه من العلمانيين أو الموسومين بالإسلام، يرتمون في أحضان الغرب، ويتغنَّون بأفكاره ومشاريعه والقبول بخططه وحلوله التي تصب في مصلحة النظام، ويقبلون في الوقت نفسه بالخروج الآمن لبشار أسد وزبانيته على الطريقة اليمنية،
وإن كان كيان يهود المسخ يرى في وجود النظام حليفا أمينا على حدوده وسدّاً منيعا أمام ثورة الشام من أن تصل الجولان لتحررَها من براثنه وترنو بنظرها إلى يافا وعكا،
وإن كان الموقف الدولي الظالم يقف مع بشار أسد ونظامه!!!
فكيف له ألاّ يكذب ويدلّس ويستأسد على شعبه فيقتلهم!!!
ألا يدرك النظام السوري أن العالم كله مقتنع بأنه نظام كاذب في كل ما يدعي وما يقول، وأنه نظام وحشي قاتل أرعن!!
فلولا اعتماده على التآمر الدولي بكل مكوناته لما بقي مستمرا في غيِّه وكذبه ووحشيته وظلمه.
فوقاحة النظام مستمرة بسبب كل ذلك، ولهذا لا تجده يأبه في التصريح بوجود جماعات إرهابية من نسج خياله، أو طلب ضمانات مكتوبة بدم الأطفال الرضع...
فهو يعلم أنه كاذب، وهو يعلم أن العالم يعلم أنه كاذب، ولكنه لا يأبه... فأمريكا والموقف الدولي يحافظ عليه ويحميه... إلى حين.
فهل كانت ثورة الشام منذ بدايتها وإلى هذا اليوم سوى ثورةٍ سلمية تطالب بإسقاط النظام واقتلاعه بكل ما يمثله من أفكار وقوانين ودستور وتبعية وخذلان ووسط موبوء من القتلة.
وهل انشقاق الأحرار من جند الشام كان إلا بسبب ما شاهدوه من وحشية النظام ضد شعبه الأعزل، فأرادوا الدفاع عن أهلهم وحرائرهم وأبنائهم الذين رأوهم يُذبحون أمام أعينهم!!!
يا أهل الشام، يا أهل الحق بإذن الله،
إن بشار وأمريكا والغرب والصين وروسيا والجامعة العربية والأنظمة الطاغوتية وشياطين الإنس والجن، لن يقفوا أمام إرادة الله سبحانه ونصره... فلا تخشوهم، واثبتوا... اثبتوا... وأَبْقوا على شعاركم القائل: قائدنا للأبد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وليكن نهج محمدٍ صلى الله عليه وسلم في التغيير هو نهجكم، فطالبوا بالخلافة، وانصروا الله ينصرْكم، وحرّضوا أبناءكم المخلصين في الجيش لينصروا العاملين للخلافة، وليلتحموا مع إخوانهم ليعيدوا تشكيل التاريخ الحديث من جديد، ليتحقق وعد الله ورسوله وتكون الشام عقر دار المؤمنين.
فقد انتهى عهد الخلافة الراشدة الأولى بعد قيام الدولة الأموية في الشام، فاجعلوا قيام الخلافة الراشدة الثانية في الشام، لتكون نقطة التواصل التاريخي والسياسي بين الخلافتين الراشدتين الأولى والثانية، وتكون عقر دار المؤمنين في الشام.
أما أنت يا طاغية الشام... فتبّت يداك... ألا تبت يداك
كتبه: أبو باسل