الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق كيف ترضون بأمريكا رأسِ الكفرِ والظلمِ وليا ونصيرا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخبر

 

لقد قامت كل من الولايات المتحدة الامريكية وتركيا في الاسبوع الفائت باجراء مناورات جويةً مشتركةً في مدينة قونيا. حيث انه لم يُسمح لأي دولة بالاشتراك في تنسيقية المناورات الجارية سوى الاسطول الحربي لِكِلا الدولتين...لقد جرت مناورات "صقر الاناضول" في السنوات الماضية ذات الطابع الدولي بالسماح لغير الولايات المتحدة الامريكية من بعض الدول الاعضاء في حلف الناتو والدول العربية بالاشتراك ولكن هذه المرة أُجريت بشكل ثنائي بمشاركة الاسطول الحربي التركي والامريكي فقط. ورد في موقع دنيا بولتِني

 

تُرى هل رضيتم لا قدَّر الله ان تعادوا اسرائيل فقط وتتخذوا من امريكا رأس الكفر والظلم في العالم وليا ونصيرا؟

 

التعليق


بحسب التصريحات التي ادلى بها الناطق الاعلامي للبنتاغون فانه من المتوقع ان تبدأ المناورات في الخامس من شهر آذار وتنتهي في الخامس عشر منه ايضا.

 

قبل كل شئ لابد من الاشارة الى ان المناورات التي يتم اجرآئها مع اي دولة ما، فان هذا يعني اتخاذ مواقف مشتركة على مستوى العلاقات الدولية بين تلك الدولة والدول المشاركة في المناورات.

 

ولهذا السبب لابد من تقييم المناورات الجوية التي اجرتها تركيا مع امريكا ضمن هذا الاطار، ولكنه وللاسف يبدو ان هذه الشراكة هي من طرف واحد فقط. ففي الوقت الذي لم ينبس المسؤولون في الحكومة التركية ببنت شفة حول هدف المناورات الجوية الجارية تأتي هذه التصريحات من طرف العقيد الامريكي باول مورراي ومفادها انه: "في حال ما اذا أُرغمنا على الدخول في الحرب مع سورية ، فان المناورات مع القوات الجوية التركية يعطي الضمانة الكافية للقيام بالاتصالات الجيدة والانتاج التكتيكي." وهذا يؤكد ان امريكا تريد القضاء على جزء من الاجواء السلبية التي ظهرت ضدها خصوصا بسبب المجازر التي يرتكبها السفاح بشار الاسد منذ مايزيد على السنة ، وكذلك فيما يتعلق بموضوع ايران بالاضافة الى اثارة الجانب الاوروبي ، فزيادة على ان تركيا تعتبر اقرب دولة الى كل من سوريا وايران، فان امريكا تقوم بذلك من خلال اظهارها على انها الحليف القوي للجمهورية التركية ، صاحبة اقوى جيش في العالم الى الحد الذي يجعلها تُجري مناورات جويةً مشتركةً معها وارسال رسالة مفادها اننا اذا اردنا فبإمكاننا ان نحل هذه المشاكلَ فوراً.

 


انه وبالرغم من ان العقل المدبر لكل المجازر التي تُرتكب في سوريا خصوصا وفي العالم الاسلامي عموما هي امريكا وبالرغم كذلك من ان هذه الحقيقة اصبحت مدركة لكل ذي عينين واذنين ، فانني اكتفي الآن بالقول الى حكامِ تركيا وقواتِها المسلحة الذين اجروا هذه المناورات الجوية المشتركة مع امريكا "اذا لم تستحوا فاصنعوا ما شئتم" .

 

لقد بلغ الامر بهؤلاء الحكام في انصياعهم وطاعتهم لسيدهم امريكا الى درجة انهم لايسمعون ولايصغون الى اي شئ غير ذلك ، حتى ولو كان امرا من اوامر الله تعالى. وفوق ذلك فان نظام الحكم في تركيا عندما لم يوافق على مشاركة "اسرائيل" في المناورات الجوية المشتركة المسماة بـ ( نسر الاناضول ) والتي اجريت آنذاك سنة 2010 في مدينة قونيا احتجاجا منه على الهجوم "الاسرائيلي" على سفينة الحرية فقد اكتسب هذا الموقف احترام المسلمين على مستوى الشارع التركي والعالم ايضا. بينما الآن يقوم نفس النظام باجراء مناورات مشتركة مع امريكا التي لم تكتفِ بقتل المسلمين في البلاد الاسلامية بل قامت بالاعتداء على مقدساتهم وحرماتهم بشكل بشع وشنيع وذلك بحرق المصحف الشريف والتبول عليه.

 


واريد هنا ان اقول للمسلمين في تركيا:

 

لقد اعتبرتم تصرفات الحكام المسلَّطين على رقابكم عندما لم يوافقوا على مشاركة "اسرائيل" في المناورات الجوية على انها ردة فعل قوية ضد اليهود قاتلي شعب فلسطين المسلم ، فلماذا لم تبدو هذه المرة اي ردة فعل على المناورات الجوية التي ستجري بمشاركة امريكا التي يقوم جنودها يوميا بقتل المسلمين في افغانستان وباكستان وغيرها من بلاد المسلمين وتتطاول على مقدساتكم وحرماتكم بشكل مقزز؟ تُرى هل رضيتم لا قدَّر الله ان تعادوا اسرائيل فقط وتتخذوا من امريكا رأس الكفر والظلم في العالم وليا ونصيرا ؟ عليكم ان تعلموا جيدا ان رأس الافعى امريكا هي التي كانت تسعى لاخفاء نفسها من خلال هذا التوتر المفتعل بين تركيا واسرائيل ، لأن "اسرائيل" هي بنت امريكا المدللة وذلك حقيقة ظاهرة لاتخفى على احد. لهذا تدبروا قول الله عز وجل واتخذوا مواقفكم من الآن فصاعدا بحسبه حيث يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة 51.

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع