من أروقة الصحافة الرئيس الباكستاني سمح للأمريكيين باغتيال بن لادن
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رجل الأعمال الأمريكي الباكستاني الأصل، منصور إعجاز، والذي كان وراء ما بات يعرف بقضية المذكرة السرية، إن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، هو من أَذِن للقوات الأمريكية بالدخول إلى باكستان لاغتيال أسامة بن لادن.
وقال إعجاز، في تصريحات صحافية له قبل عدة أيام من العاصمة البريطانية لندن إن الرئيس الباكستاني كان على علم بالعملية، وإنه أبلغ قائد الجيش الجنرال إشفاق كياني بأنه سمح للقوات الأمريكية بدخول الأراضي الباكستانية ليلة اغتيال بن لادن
=================
ما زالت خفايا عملية اغتيال الشيخ المجاهد أسامة بن لادن تتكشف يوما بعد يوم، بالرغم من أنه ليس سرا عمالة زرداري لأمريكا وتواطؤ كياني مع أسياده في البيت الأبيض، فكلاهما وجهان لعملة الخيانة.
فأمريكا الإمبريالية، بعد أن انتهت صلاحية عميلها السابق مشرف وعهده الدكتاتوري، فكرت وقدرت بخبثها وغطرستها، لتخرج على الناس في باكستان بكذبة الديمقراطية (سوق النخاسة السياسية) لتشتري بها الذمم وتنهب من خلالها الثروات، وتحقق بها مصالحها، ولم تجد أفضل من زرداري ليقوم بهذا الدور النجس، الملائم لطبيعته الاستغلالية حيث إنه اشتهر بوصفه مستر 10% دلالة على نسبته من الرشاوى لقاء خدماته إبان حكم زوجته المقبورة بناظير بوتو.
فقد استباحت أمريكا سيادة باكستان إبان الديمقراطية المزعومة، أضعاف ما فعلته إبان العهد الدكتاتوري، وكلاهما وجهان لعملة التبعية البغيضة.
فليس غريبا على زرداري أن يتواطأ هو وكياني على قتل شيخ مسلم داخل أراضي باكستان، فهذا الفعل أصبح سمة من سمات هؤلاء الحكام الخونة، فطائرات أمريكا تقتل أبناء باكستان يوميا في المنطقة الحدودية مع أفغانستان، والجيش الباكستاني قدم الكثير من الخدمات في محاربة شعبه نيابة عن أمريكا، وحفاظا على مصالحها وتأمين خطوط إمداداتها إلى أفغانستان.
إن خيانات حكام باكستان تحتاج الكثير من الصفحات لكتابتها وتسطيرها، ولكن الحاجة الآن هي لتسجيل النهاية لهذا المسلسل المفزع البغيض، فهل يسجل المخلصون من جنرالات باكستان نهاية لهذا الفصل من التبعية لأمريكا، وهل سنشهد فتح صفحات مشرقة من عزة الإسلام في باكستان؟
نسأل الله أن يكون ذلك قريبا
كتبه لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير : أبو باسل