الخبر:

قال وزير الخارجية السوداني "علي أحمد كرتي": (إن انفصال الجنوب وقع بصورة فجائية وثمة حاجة ملحّة لشهور أو عام لحلحة قضايا شائكة بين الشمال والجنوب من تعليم إلى جنسية وملفات الخدمة المدنية والحدود وغيرها.

التعليق:

إن كرتي وغيره من طاقم النظام في السودان يعلمون علم اليقين أن ما وقّعوا عليه في نيفاشا هو اتفاق لفصل جنوب السودان عن شماله، فالحديث الآن عن أن الانفصال وقع فجأة هو الكذب الصراح والتضليل الذي لا يعقله عقل عاقل، بل إنه لا يقنع طفلاً في مرحلة الأساس.

أما ما يسمى بالقضايا العالقة مثل النفط والحدود وأبيي وغيرها كان يمكن حسمها في ذات اتفاقية نيفاشا، ولكن صاحبة القرار أمريكا هي التي أرادت أن تظل هذه القضايا عالقة لما بعد الانفصال حتى تبقي هيمنتها وقبضتها على الشطرين الشمال والجنوب تحت سيطرتها المباشرة، وهو ما يحدث الآن ولقد حذر حزب التحرير ولاية السودان من خطورة اتفاقية نيفاشا وما ستجره على البلاد من خراب اقتصادي وحروب لا تنتهي، إضافة لعشرات القضايا التي لن تحل إلا بأن يظل شطري السودان واحداً.

ورغم الكشف من قبل الحزب لمخططات أمريكا في السودان ورغم اعتراف رئيس الدولة نفسه عمر البشير بأن أمريكا تريد تقسيم السودان لخمس دويلات، إلا ان المخطط سار وفق ما تريد أمريكا وتشتهي وبتنفيذ أعمى من قبل النظام في الخرطوم الذي أصبح الآن في مأزق حقيقي من الناحية الاقتصادية والحروب الدائرة في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق، حتى بات النظام مستسلماً تماماً للإرادة الأمريكية.

ولن يقطع يد أمريكا عن السودان وغيره من بلاد المسلمين إلا دولة الخلافة الراشدة العائدة بإذن الله.

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان