خبر وتعليق انشقاق الجيوش عن أنظمتها في بلاد المسلمين
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
تعتقد الأنظمة العربية كلها أن جيوش المسلمين في البلاد العربية منفصلة عن أمتها وشعوبها وتعتقد أن ضباط وجنود وقادة الجيوش ستكون في صفها إن اقتربت الأمة من تهديد وجود هذه الأنظمة واستمرارها.
يغيب عن هذه الأنظمة أن القادة والضباط والجنود في الجيوش العربية لم ولن ينفصلوا عن أمتهم وشعوبهم لا في المشاعر ولا في الأفكار ولا في المشاهدات ولا في قراءة الواقع، فهم يرون ويعيشون واقع ما يجري في البلاد العربية ويتألمون ربما أكثر من غيرهم لأنهم - بفعل الثورات العربية وما كشفته من حقائق ومصائب - قد أدركوا أنهم حراس لأنظمة إجرامية قمعية فاسدة مفسدة.
أدركوا أنهم حراس لمن يستعبد العباد وينهب ثروات البلاد
أدركوا بأن هذه الأنظمة خاضت بهم حروبا خدمة لمصالح قوى الكفر والاستعمار
أدركوا بأنهم أداة الأنظمة القمعية في قتل إخوانهم وهتك أعراض المسلمين وهدم بيوتهم ومساجدهم
أدركوا بأن جهدهم في الحفاظ على سلامة أراضي البلاد يضيع بجرة قلم من حاكم وضيع
أدركوا بأن مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأمتهم بأيدٍ آثمة لطخت أو ملطخة أو ستلطخ بدماء شعوبهم
أدركوا بأن الحياة فانية وأن الرتب والأوسمة لن تغني عنهم من الله شيئا وأن الموت حق لا يمنعه الوقوف مع الباطل ولا يعجل به الوقوف مع الحق ونصرته
أدركوا بأن أرواحهم ستذهب رخيصة إن هم قدموها فداء لبقاء مجرم عميل مصاص للدماء في الحكم
وهذا ما دفعهم وسيدفعهم للوقوف بقوة مع شعوبهم في وجه الطغاة وإسقاطهم
وهذا ما دفع القذافي الهالك وبشار الفأر للاستعانة بالمرتزقة من الناس
وهذا ما يبشرنا بربيع جديد قادم اسمه ( ربيع الجيوش العربية ) يتناغم مع صيحات الشعوب وتطلعاتها ويتنافر مع أعداء الأمة وأطماعهم أيٍّ كانوا
لذلك نقول للأنظمة العربية القمعية سيلتقي الربيعان وستسحقين بين الربيعين من شدة شوق اللقاء
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن