الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

التعليق السياسي الجامعة العربية تنتقل من ضعف إلى ضعف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يوجد موقف واحد للجامعة العربية يمكن اعتباره ايجابيا فلا الدول التي وقعت فيها الثورات ولا غيرها من الدول العربية أثرت على أداء الجامعة وهذا الأداء ما زال في حالة تراجع مستمر.

 

ففي سوريا حيث ترتكب المجازر التي يندى لها الجبين على أيدي الطغمة المجرمة الحاكمة لم تفعل الجامعة العربية لوقف المجازر شيئا يحسب لها، ولشدة ضعفها فقد أنابت عنها كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة السابق ليتحدث مع نظام بشار الأسد نيابة عنها وعن الأمم المتحدة .

 

فلم تجد الجامعة العربية حتى موفد عربي من دولها ليقوم بالمهمة التي انيطت إلى شخص غير عربي لأول مرة.

 

وفي الصومال تدخلت القوات العسكرية لدولتين غير عربيتين وهما أثيوبيا وكينيا من دون أية مشاورة للجامعة العربية فضلا عن اخذ إذن منها.

 

فاحتلت أثيوبيا وكينيا أجزاء واسعة من الأراضي الصومالية ولم تحتج الجامعة ولم تعلق على ذلك مع أن الاحتلال الأثيوبي الكيني جرى في وضح النهار وهو يخالف كل الأعراف الدولية المعمول بها.

 

إن ضعف الجامعة إنما يترجم في الواقع ضعف الدول المنضوية في عضويتها فما الذي يمنع القوات العربية من الدخول في سوريا وإيقاف المذابح الدائرة فيها؟؟وما الذي يمنعها من الدخول في الصومال وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة فيها منذ أكثر من عشرين عاما؟فضعف الدول العربية مرده إلى ضعف الحكام العرب وضعف هؤلاء الحكام سببه الرئيسي تبعيتهم للغرب وعمالتهم لدوله.

 

والظاهر أن الثورات العربية لن تقف عند حدود هذه الدولة العربية أو تلك بل إنها ستشمل جميع الدول العربية بلا استثناء ومن أهم موجبات هذا المد الثوري ما يشاهد على هذه الدول من ضعف بائن يستدعي اندلاع الثورات فيها.

 

أبو حمزة الخطواني

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع