خبر وتعليق أمريكا تدس أنفها في احتجاجات العسكر في اليمن
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أوردت صحيفة أخبار اليوم اليومية الصادرة في اليمن يوم السبت 11 شباط/فبراير الجاري في عددها 2558 أن السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين أشار في مقابلة تلفزيونية مع قناة اليمن الفضائية يوم الخميس 9 شباط/فبراير الجاري إلى أن الوضع بالنسبة للمحتجين العسكريين مختلف نوعاً ما فعندما ترتدي"البزة العسكرية"فانك تفقد بعض الحقوق ومن بين هذه الحقوق الحق في التظاهر والمشاركة في مسيرات احتجاجية حد قوله..مضيفاً:لا يحق لهم التظاهر فالقرارات المتعلقة بالقيادات العسكرية تكمن فقط في يد الحكومة وكبار المسئولين في الدولة ومن غير المقبول أن يطالب العسكريون بفصل قادتهم من مناصبهم..لذا يجب إيجاد توازن مناسب لهذه الأمور.حيث ينبغي معالجة المطالب الشرعية ولكن بطريقة مناسبة من شأنها بناء الحكومة والمجتمع حتى تتمكن من بناء أساس متين ليمن عادل وديمقراطي ومستقر.
مع بدء الاحتجاجات في اليمن وضعت أمريكا خطة 30ـ 60 يوم لتنحية صالح عن كرسي الحكم وعملت جاهدة لإزاحته،وتوعدته بالتهديد حتى وقع على المبادرة في 23 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي،التي تقر بتنحيه عن الحكم.
في الماضي سعى سفراء أمريكا في اليمن على الاختلاط بالقبائل حيث ركزوا تواجدهم وعملهم في المحافظات النائية بغية تأليبها على النظام وقت اللزوم والحاجة إلى ذلك.واليوم يجد السفراء طريقاً سهلاً للتوغل في الجيش.
أما السفير فايرستاين هذا لم يعد سفيراً،بل أصبح يتدخل في كثير من شئون البلاد كما درجت سفارة بلاده على فعل ذلك دون أن يزجرها زاجر،كما إن الوكالة الأمريكية للتنمية تتنقل في برامجها بين وزارت الإعلام والصحة والأوقاف والتربية في اليمن.
كذلك السفير فاير ستاين لم يترك مناسبة إلا وحشر نفسه فيها فقد قال مؤخراً عن مسرحية الانتخابات الرئاسية الصورية التي ستجرى يوم 21 شباط/فبراير الجاري"التحديات الحقيقية تبدأ بعد انتخابات الرئاسة وننوي تكوين شراكة جيدة مع هادي" وبذلك كشف فايرستاين عن سياسة بلاده نحو اليمن.فأمريكا تهدف للسيطرة على اليمن عن طريق سعيها للانتشار والتوسع في مفاصل نظام حكمه المهترئ العاجز عن زجرها عن التدخل في شئون البلاد.
إن من يستطيع زجر فايرستاين وأمثاله هو خليفة المسلمين الذي لن يبقي لأمثاله قائمة في بلاد المسلمين ولن يقيم علاقات دبلوماسية مع دولة محاربة فعلاً،والذي بيده يقيم اعوجاج السفراء الذين يخرجون عن الأعمال الدبلوماسية لدى دولة الخلافة.
مهندس:شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن