خبر وتعليق مسرحية مجلس الأمن بشأن ما يجري في سوريا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
استخدمت روسيا والصين يوم السبت الرابع من فبراير شباط لسنة اثني عشر وألفين للميلاد حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرارٍ بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يدعم خطة عربية تدعو الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، بعد ساعاتٍ من الإعلان عن مقتل المئاتْ في مدينة حمص.
التعليق:
الموقف الروسي والصيني مدفوعَ الأجرِ من الإدارة الأميركية لم يكن مستغربا لأن الجميع لا يعنيهم الدماء التي تراق، بل أن أوباما والإدارة الأمريكية بشكل عام، يعملون على الضغط بشكل دبلوماسي على عميلهم ابن عميلهم لإيجاد مخرج حتى صناعة البديل، ولو كان تغيير عميلهم أمرا مستعجلا عندهم، لاستصدروا قرارا عاجلا من مجلس الأمن بل لتجاوزوا مجلس الأمن وهيئة الأمم، وقاموا بعمل عسكري على غرار ما حدث في أفغانستان والعراق وليبيا، لكن هذا لا يعنيهم كثيرا، وحقن دماء الأبرياء هو آخر ما تفكر به أمريكا وأوروبا ومعهما روسيا والصين.
لذلك فإن الحل يكمن بالتغيير الذاتي من الداخل، وقد اقتربت ساعة الحسم، وكان المفروض أن تقوم الجيوش في البلاد الإسلامية بنصرة أهلنا في الشام، لكن هذه الجيوش لم تنصر أهلنا في فلسطين من قبل، وكان المفروض أيضا أن يقوم شرفاء الجيش السوري بالانقلاب على بشار وزمرته، كي يقطعوا الطريق على تدخل الغرب والشرق في شؤوننا الداخلية.
أن ما يحدث من مجازر هذه الأيام من قبل عصابات النظام الأسدي في سوريا، يعيد للأذهان ما قام به المقبور، والده، في حماة وتدمر، وأن ما يحدث من مجازر يؤكد يوما بعد يوم أن حكام المسلمين جميعاً من بحر الظلمات غربا إلى المحيط الهادي شرقا، جميعهم متآمرين على شعوبهم، بل وشركاء في جرائم بشار والقذافي وغيرهما، والحل يكمن بتغيير هؤلاء الحكام من الداخل دون اللجوء إلى أسيادهم في الغرب والشرق، وتغيير الأنظمة التي يحكمون بها، فتغيير الحاكم وحده وعدم تغيير نظامه معه يبقي أتباعه في الحكم، كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن، كما يبقي النظام العلماني الديمقراطي العفن الذي هو سبب البلاء مطبقا على أبناء هذه الأمة.
وفي الختام أقول:
لا روسيا ولا الصين ولا أمريكا ولا بريطانيا ولا كل الدول العدوة للإسلام والمسلمين يهمهم حقن دماء المسلمين. الخيار الوحيد هو نصرة أهل الشام من قبل المسلمين، ومن قبل من بقي عنده ذرة من نخوة او شرف من ضباط وجنود الجيش السوري، وأن يغيروا هذه الأنظمة تغييرا شاملا ويستبدلونه بنظام رب العالمين المتمثل بنظام الخلافة. اللهم عجل بالفرج لإخواننا في كل مدن وأرياف سوريا، وعجل بانقلاب عسكري على بشار وزمرته يقوده الأخيار من ضباط وجنود الجيش السوري الشرفاء، كي لا يوجدوا حجة للمتآمرين بالتدخل الأجنبي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأستاذ احمد أبو قدوم جزاه الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته