خبر و تعليق غوانتانامو باق رغم وعود أوباما
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
ذكرت الجزيرة نت في موقعها الالكتروني خبرا مفاده انه لا يزال المحتجزون في معتقل غوانتانامو الأمريكي سيئ الصيت يعانون من ظروف السجن القاسية دون تهم أو محاكمة، وينهي بعضهم عقدا كاملا رغم وعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال حملته الرئاسية بإغلاقه في يناير/كانون الثاني 2010.
فقبل عشر سنوات، جاء بعض المعتقلين مكبّلي اليدين ومعصوبي العينين إلى معتقل غير مرئي تقريبا في معظم المناطق المأهولة من القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو باي في كوبا، في زنازين ضيقة، وخضعوا مرارا لجلسات تحقيق، وتعرضوا لسوء المعاملة في غرف الاستجواب.
التعليق:
هذا هو الوجه الحقيقي للديمقراطية, فقد حملتها أمريكا على ظهور الدبابات لتجتاح كابول وبغداد، بما تحتويه من تعذيب وقتل وسجن وامتهان للكرامة، حتى أصبح معتقل جوانتنامو رمزا من رموز العبودية الحديثة.
فقد ضربت أمريكا أسوأ مثال في استعباد البشر وظلمهم وقهرهم بلا حقوق وبلا قوانين تضبط وبلا محاكمات، حتى نافست في جبروتها وغيّها أفظع الديكتاتوريات على مر التاريخ.
فبالرغم من نفي المعتقلين في منطقة نائية تحكمها البلطجة العسكرية الأمريكية، إلا أنها تحرمهم من أبسط حقوق السجناء في المحاكمات والزيارات والخدمات الإنسانية الأساسية. وهي مستمرة في إذلالهم عبر تكبيلهم في معاصمهم وأرجلهم وتغميض أعينهم ونشر تلك الصور بواسطة الإعلام المرئي نقمة منها على أبناء الأمة الإسلامية، ومحاولة لتخويف المسلمين من أن ينتفضوا ضد أمريكا وعنجهيتها أو أن يقاوموا مشاريعها الاستعمارية البغيضة ومحاولة لنشر الذعر من الإسلام داخل المجتمع الأمريكي.
حتى إن إغلاق هذا المعتقل سيئ الصيت، كان له نصيب من خداع أوباما في إعطائه الوعود بإغلاقه واعتباره من مخلفات الإدارة السابقة، إلا أنه فور انتخابه رئيسا، نسي أو تناسى أكاذيبه السابقة، وأدرك أن سياسة أمريكا وإداراتها الأمنية والعسكرية لن تتغير في نظرتها للمسلمين واستعدائها لهم، سواء أكان هو من يحكم أم غيره.
فأين المناداة بحقوق الإنسان التي تدعيها أمريكا، أم إنها أسلوبٌ تستخدمه للتدخل في شؤون الدول الأخرى لحظة الحاجة إليه؟! وأين مؤسسات حقوق الإنسان مما يجري في جوانتنامو؟!
لقد تعرّت القيم الغربية ومفاهيم الديموقراطية وظهرت على حقيقتها في خليج غوانتنامو كما تعرت في أبو غريب وفي قاعدة باغرام وغيرها في الكثير من الأماكن حول العالم، فكيف يمكن لعاقل أن يطالب بهكذا نظام سياسي - مدني ديموقراطي - ليحتكم إليه؟!!
إن أمريكا قد طغت في البلاد، وأكثرت فيها الفساد، ونسأل الله أن يعجل بقيام دولة الخلافة التي بإذن الله ستصب على أمريكا سوط عذاب.
{قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ}
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه للإذاعة الاستاذ أبو باسل