خبر وتعليق اليمن في مرمى نيران الطائرات الأمريكية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نقلت صحيفة الشارع الأسبوعية الصادرة في اليمن يوم السبت 31 كانون أول/ديسمبر المنصرم في عددها 220 عن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الصادرة يوم 29 كانون أول/ديسمبر المنصرم مقالاً كتبه آدم أنتون وجوليان بارنز في واشنطن ومارجريت كوكر في أبو ظبي تحت عنوان" الولايات المتحدة تتشكك في المعلومات الاستخباراتية المؤدية إلى إحدى الهجمات في اليمن ".
ويتساءل العسكريون الأمريكيون ما إذا كان تم الانحراف في المعلومات الاستخباراتية التي قدمها الجانب اليمني للولايات المتحدة عن قصد في الهجوم الذي قامت به طائرة من دون طيار في مايو 2010م وأدى إلى مقتل جابر الشبواني رئيس المجلس المحلي ونائب محافظ محافظة مأرب،الأمر الذي أدى إلى توقف شن حملات من قبل طائرة من دون طيار في اليمن.المسئولون الأمريكيون أبدوا خشيتهم من أن يقوم صالح بصفقات مع القاعدة بدلاً من محاربتها.مما دفعهم لاستخدام طائرة مأهولة إلى جانب الطائرة بدون طيار لقتل أنور العولقي في 30 أيلول/سبتمبر 2011م. وقد واصلت الطائرات الأمريكية إطلاق صواريخها في زنجبار عاصمة محافظة أبين بعد أن تواطأ النظام الحاكم في اليمن في نهاية شهر مايو 2011م على تسليم مدينة زنجبار لعناصر من القاعدة تتبع القصر الرئاسي بعد أن سلمهم مدينة جعار.
وكانت أجواء اليمن قد فتحت للطائرات الأمريكية المعتدية منذ العام 2002م ،وشاركهم علي عبد الله صالح ونظام حكمه في تنفيذ الأحكام التي أصدروها على الناس بالقتل من دون محاكمات وسماع حججهم ودفاعهم، وهذا يعد مخالفته صريحة لأحكام الإسلام ومخالفة لقوانين أمريكا نفسها ومشابهة لنفس فعلها في معتقل جوانتانامو.
إن صالح بفعله هذا قد يتخلص أيضاً من سياسيين لا يرغب في وجودهم رغم خدمتهم له،لكنه يتناسى إن ما يفعله بإزهاق أرواح الناس يعده بنفس المصير في الدنيا " كما تدين تدان "علاوة على الآخرة.
بعد أن فعل الأمريكان فعلتهم باطلاق صواريخهم على الناس في الباكستان ها هم يفعلونها في اليمن ومن يدري إلى أي البلاد ستكون وجهتهم المقبلة؟وسيظل الحال هكذا حتى يظهر للمسلمين راع يرعاهم بالإسلام ويذود عنهم، ويقطع دابر الكفر وأعوانه.
إن المسلمين لن تقوم لهم قائمة إلا بدولة الخلافة حاضنة الخير وجامعة المسلمين وموحدة بلادهم في ظل راية واحدة والقادرة على صرع الرأسمالية بعد الكثير من شرورها في أقل من مائتين وخمسين عام على ظهورها.
المهندس / شفيق خميس
رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير