خبر وتعليق النائب الأول لرئيس جمهورية السوداني حذر من مؤامرات الدول الاستعمارية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
هاجم علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس جمهورية السودان الدول الاستعمارية واتهمها بحياكة المؤامرات والمكر من أجل إعاقة حركة السودان، واصفاً المخطط بأنه نموذج للإطاحة بالقارة الأفريقية وإعادة استعمارها من جديد من أجل سرقة الثروات والموارد الطبيعية.
التعليق:
من المعلوم بداهة أن الدول الاستعمارية كأمريكا ودول أوروبا همّها الأول هو السيطرة على ا لعالم من أجل بسط النفوذ واستغلال ثروات الشعوب المستضعفة، وهي أي الدول الاستعمارية وان كانت في السابق تقوم بهذا العمل عبر الاجتياح العسكري للبلدان، وهو ما كان يسمى بالاستعمار القديم، إلا انها الآن تقوم بذلك عبر وكلاء عملاء من أبناء البلاد نفسها، فالمبدأ الرأسمالي الديمقراطي قائم أصلاً على الاستعمار للغير، فالهدف لم يتغير ولن يتغير إلا إذا سقط المبدأ, ولكن الذي يتغير هو الخطط والأساليب والوسائل لتنفيذ الهدف.
فأمريكا اليوم تكاد تكون مستعمرة لأكثر من 80% من القارة الأفريقية عبر حكام نصبتهم لخدمتها وليس لخدمة مواطنيهم, والنائب الأول يعتبر أكبر منفذ لمخططات أمريكا في السودان، فهو الذي وقّع على اتفاقية نيفاشا المشؤومة التي قضت بفصل جنوب السودان عن شماله ،وهيأت بقية أقاليم السودان للانفصال.
وما يحدث اليوم في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق خير شاهد ودليل على ما تريده أمريكا من السودان، وينفذ بأيدي أبناء السودان من الحكام المتسلطين العملاء أمثال هذا الدعيّ الذي يحذر في الظاهر من الدول الاستعمارية وهو المعين والأداة الأولى لتنفيذ هذه المخططات في بلادنا، ولن ينخدع أحد بمثل هذا الكلام المضلل، وسيأتي قريباً إن شاء الله اليوم الذي تحاسب فيه دولة الخلافة أمثال هؤلاء جراء ما اقترفوه في حق الأمة.
(والله غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون).
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان