خبر وتعليق إطلاق المفاوضات في قضايا الحل النهائي
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر
" احتضنت عمان أمس ثلاثة اجتماعات، يجمع أولها وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بممثلي اللجنة الرباعية، ثم يليه اجتماع لجودة بالوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، والثالث يجمع الوفد الفلسطيني برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالوفد الإسرائيلي ويرأسه المستشار الإسرائيلي اسحق ملخو، حسبما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد.
وقال الكايد، إن الاجتماع سيكون " استكشافيا "، لبحث فرص إعادة إطلاق مفاوضات جادة، حول قضايا الحل النهائي وفق الجدول الزمني الصادر في بيان اللجنة الرباعية للعام الماضي، والقاضي بالوصول إلى اتفاق حول قضايا الحل النهائي بحلول نهاية العام 2012 ".
التعليق:
لا زالت هذه الأنظمة التي تترنح من وقع الثورات- والتي حصل في بعضها إزالة لطواغيتها، وبعضها الآخر يتماثل للسقوط، والباقي ينتظر ساعته- لازالت هذه الأنظمة توغل في خدمة هذا الكيان المصطنع " إسرائيل "، والذي أنشأته بريطانيا كما أنشأت كيانات العرب، لأن بقاءه من بقائها، فهي وجدت للمحافظة على مصالح الغرب على حساب شعوب هذه البلاد، وكأن الأمل يحدوهم في الخلود، فالدنيا لم تدم لفرعون حتى تدوم لهم، لكن المشكلة تكمن فيمن يوالي هذه الأنظمة ويدافع عنها، هل هؤلاء لا يتعظون من أقرانهم في البلاد الأخرى، أم أن لهم قلوبا لا يعقلون بها وآذانا لا يسمعون بها وعيون لا يبصرون بها، وان الفرصة إن أتيحت لهم للتوبة الآن فربما لن تتاح لهم عند سقوط هذه الأنظمة، فليراجع أصحاب المصالح مع الأنظمة حساباتهم، وليعلموا أن الثورة التي بدأت في جزء من جسم الأمة ستمتد إلى باقي أجزاء الجسد، ولن ينفعهم إيمانهم وقتها أن لم يكونوا قد آمنوا من قبل، وان احتضان مثل هذه الاجتماعات سيكون دليل إدانة لمن سهل وساعد وأقام هذه الاجتماعات على ثرى بلد جبل بدماء الصحابة الأبرار، بلد كان وسيبقى جزءا لا يتجزأ من جسم هذه الأمة الكريمة، وأن المدن في الأردن تتطلع بشوق لعناق توائمها المغتصبة من قبل كيان يهود وخاصة مدن الساحل كيافا وحيفا وعكا، وقبلها جميعا بيت المقدس، هذه المدينة التي ترنو إليها قلوب جميع المسلمين، كيف لا وهي أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، والتي فتحها عمر وحررها صلاح الدين وحافظ عليها عبد الحميد، وسيعيدها قريبا بإذن الله الخليفة الذي طال انتظاره، والذي سيبايع من قبل الأمة على أنقاض هذه الكيانات الكرتونية التي ستعلن وفاتها بل أعلنت وفاتها ولم يبق لها إلا مراسم الدفن، فعجلوا أيها المسلمون بدفن موتاكم، وبايعوا خليفتكم الذي آن أوانه تحقيقا لبشرى نبيكم " ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوة ".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد أبو أسامة