خبر وتعليق دعوة مناوي لزيارة امريكا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
دعت الإدارة الأمريكية أركو منّاوي لزيارتها للحديث عن اتفاقية الدوحة واللحاق بها من قبل الرافضين لها.
التعليق:
إن أمريكا بعد أن ضمنت فصل الجنوب، تسعى الآن للهيمنة على ملف دارفور لتعالج مشكلة دارفور بالطريقة التي تخدم مصالحها.
إن وثيقة الدوحة الموقّعة بين حكومة البشير - عميل الأمريكان - وحركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني السيسي رجل الأمريكان هو الآخر. إن تلك الوثيقة هي إحدى محاولات الأمريكان الجادة للأخذ بملف دارفور من أيدي الأوروبيين.
إن دعوة مِنّاوي، وهو قائد إحدى الفصائل المؤثرة في دارفور، بالإضافة إلى انحداره من قبيلة الزغاوة التي ينتمي إليها خليل إبراهيم قائد أكبر الفصائل الدارفورية، إن دعوة منّاوي هذه تعني أن أمريكا تسعى بكل الحيل لجر بقية حركات التمرد للحاق بقطار الدوحة. وكانت معلومات قد رشحت قبل نحو شهرين ان أمريكا تسعى لإقامة مؤتمر في أمريكا للحركات المسلحة في دارفور الرافضة للتوقيع على اتفاقية الدوحة.
إن السؤال الطبيعي الذي يفرض نفسه هو؛ هل يظل أهل السودان خاصة أهل القوة والمنعة منهم، هل يظلون يتفرجون على أمريكا وهي تحشر أنفها في بلادهم جنوباً وغرباً وشرقاً من أجل تقسيمها ونهب خيراتها ومسخ هويتها؟
إن تآمر الغرب بقيادة أمريكا على السودان وغيره من بلاد المسلمين أصبح واضحاً لكل ذي عينين، وليكن لنا في فصل الجنوب عبرة وعظة، فأين السلام الذي وعدونا به؟ وأين رفع العقوبات؟ وأين إعفاء الديون؟ وأي وأين؟
إن الموقف المبدئي يوجب علينا سحب جميع الملفات من أيدي الأمريكان والغرب إبتداء من الجنوب إلى أبيي ودارفور، وانتهاء بجبال النوبة والنيل الأزرق، والعمل على علاج مشاكل البلاد على أساس الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة التي ترعى شؤون الناس جميعاً دونما تمييز.
[ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ]
عوض خليل (أبو الفاتح) - السودان