خبر وتعليق التغريد خارج السرب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت ال BBC أن محكمة سعودية حكمت على امرأة بالجلد عشر جلدات لمخالفتها الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في البلاد. وقد وجدت المحكمة المرأة مذنبة بقيادة السيارة في مدينة جدة الساحلية في يوليو الماضي.
وتنتظر المرأة ، وهي مواطنة سعودية تنفيذ العقوبة، لكن مجموعة حقوقية تدعو للسماح للنساء بقيادة السيارات فى السعودية قالت ان الفتاة استأنفت الحكم. ويأتي الحكم بعد أيام من إعلان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ان المرأة سيسمح لها بالتصويت في عام 2015 .
ومن الجدير بالذكر أن الجهات الأمنية ألقت القبض في وقت سابق على عدد من النساء في عدة مدن مختلفة لقيادتهن السيارة وتم تحويل قضاياهن الى هيئة التحقيق والادعاء العام.
التعليق :
إن موضوع قيادة المرأة للسيارات في السعودية والذي يثيرونه كل فترة ما هو إلا إلهاء عن القضية المصيرية خاصة في ظل ثورات التغيير التي تعصف بالعديد من البلاد في المنطقة . يشغلونهم بمثل هذه الأمور وكأن السعودية لا تعاني من مشاكل اقتصادية ولا سياسية ملحة ، يتكلمون عن حقها في قيادة السيارة ونسوا حقوقها التي ضيعوها بتطبيق القوانين الوضعية النفعية بدل شرع الله تعالى الذي كرمها وأعطاها كل حقوقها .
إن هذا القانون يعود لأسباب اجتماعية متوارثة لا تمت للشرع بصلة ، فالإسلام لا يمنع المرأة من قيادة السيارات طالما أن المرأة ملتزمة باللباس الإسلامي والأحكام الشرعية الخاصة بالحياة العامة . وإن النظام بمثل هذا القانون يُظهر للعالم أن الإسلام متحجر وظالم للمرأة ، هاضم لحقوقها، فالسعودية تُعتبر عند المجتمعات الغربية دولة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية . وبالتالي يخلطون بينها وبين أحكام شرعية مثل القوامة والميراث وعدم السفر بدون محرم أو إذن ولي الأمر حسب الشروط الموجبة لذلك. مما يجعلهم يطالبون بحرية المرأة وإعطائها حقوقها التي أصلا أعطاها إياها الإسلام وحرمها منها النظام بحجة الإسلام . حتى أن بعض النساء طلبن العون من منظمات حقوق الإنسان والمرأة للدفاع عنها وعن حقوقها وكأن هذا هو الطريق الصحيح لذلك.
إن تكرار الحديث عن هذا الأمر ما هو إلا تغريد خارج السرب في ظل ثورات التغيير التي تعم الأرجاء للتخلص من الظلم والطغاة . فالنظام السعودي يشغل الناس بهذه القضية وألحقها مؤخرا بإعطاء المرأة الحق في الانتخاب والترشيح لإلهائهم أكثر واكثر عما يعيشونه في ظل هذا النظام الرأسمالي الظالم ، هذا النظام الذي يتحكم في العباد والبلاد والثروات والذي ألقى لشعبه بالفتات حينما اندلعت الثورات في تونس ومصر حتى يخدعوه ويسكتوه فلا يثور ضدهم . هو يدعي أنه يرعى الناس ويهتم بشؤونهم وهو من أهملهم سنين عديدة منشغلاً بأساليب التفنن في التذلل لأعداء الأمة واسترضائهم على حساب الناس وحساب كرامتهم وعزتهم وأموالهم في سبيل المحافظة على كراسيهم ومناصبهم .
ولكن المارد قد خرج ، وبإذن الله لن تعيده إلى الزجاجة مثل هذه المحاولات وستدك عروش الظلمة قريبا بحول الله تعالى .
مسلمة