خبر وتعليق علاقة النظام الحاكم في الســودان بالإدارة الأمريكية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
تنشر الصحف السودانية هذه الأيام وبشكل متتابع نقلاً عن ويكيليكس معلومات عن علاقة كبار المسؤوليين في النظام الحاكم في السودان بأمريكا.
حيث جاء في صحيفة الصحافة ان "صلاح قوش" مسؤول المخابرات السابق قال: (خلال التسع سنوات الماضية نجحنا في إنقاذ حياة أعداد كبيرة من الأمريكان في الإقليم وفي الشرق الأوسط عبر تعاوننا مع وكالة المخابرات الأمريكية). وجاء في صحيفة التيار أن "مصطفى عثمان إسماعيل" مستشار الرئيس للشؤون الخارجية أطلع القائم بأعمال السفارة الأمريكية البرتو فرنانديز في 2009م ان قيادة المؤتمر الوطني كانت قد اتخذت قرارات استراتيجية تقربها من الغرب، من بينها تسليم "أحمد هارون" و"علي كوشيب" المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وجاء في صحيفة التيار كذلك أن "مطرف صديق" وكيل وزارة الخارجية السودانية لدى اجتماعه بباترك كينيدي الوكيل الإداري بوزارة الخارجية الأمريكية في 26 أكتوبر 2008م أعرب عن حب حكومته لأمريكا مضيفاً نحن نعتبر أمريكا مثلنا الأعلى.
التعليق:
إن هذه المعلومات تؤكد بشكل لا يدع مجالاً للشك ما قاله حزب التحرير عن عمالة حكومة السودان لأمريكا منذ وصولها إلى السلطة في العام 1989م إلى يومنا هذا.
إن إدعاء النظام في السودان تطبيق الإسلام وأنه صاحب مشروع حضاري لإنهاض الأمة على أساس الإسلام ما هو إلا ذر للرماد في العيون، وهل يمكن لمن يعتبر أمريكا مثله الأعلى أن يكون له علاقة بإقامة دولة الإسلام؟!
إن نشر مثل هذه المعلومات في هذا التوقيت بعد انفصال الجنوب، ليدل على أن نظام الإنقاذ الحاكم في السودان قد أدى دوره المنوط به، وبالتالي لا بد من حرقه أمام الرأي العام حتى يسهل تغييره إذا ما قرر الغرب ذلك.
إننا نتوجه بالنداء الحار لكل مخلص من أهل السودان خاصة أهل القوة والمنعة منهم بأنه قد آن الأوان لأن تنفضوا أيديكم من هذا النظام، فقد إنكشف المستور وظهر للعيان، وليكن التغيير بإرادتكم أنتم لا بإرادة الغرب الكافر. وليكن التغيير على أساس الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة الثانية التي بشّر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ذلك على الله بعزيزز
عوض خليل (أبو الفاتح) - السودان