من أروقة الصحافة ياسر عبد ربه: خيار سبتمبر ليس بديلاً عن المفاوضات
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبدربه، لبرنامج "بانوراما" على شاشة "العربية" أمس الأحد، أن الخطوة الفلسطينية بتقديم طلب للاعتراف بدولة فلسطين وحدودها أمام الجمعية العامة ومجلس الأمن، فيما يعرف بـ"خيار سبتمبر"، "ليست بديلاً عن المفاوضات".
وقال عبدربه إن الهدف من المحاولة الفلسطينية هو الحصول على اعتراف دولي بحدود دولة فلسطين ومن بينها القدس الشرقية، وتأكيد مكانة فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة.
بالرغم من أن التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس أمنها لا يتعدى كونه استجارة بالرمضاء من النار، واستمرارية لنهج الخنوع والاستكانة التى تمارسها سلطة دايتون-مولر ببراعة... وبالرغم من أن الأمم المتحدة هي من أهم أدوات الغرب الاستعماري في بسط النفوذ السياسي الغربي على بلاد المسلمين، وأنها تعتبر أباً وأمّاً ووكْراً أساسيا في حياكة المؤامرات وتنفيذها وفرضها على الشعوب المغلوبة على أمرها، برغم كل ذلك وغيره... إلا أن رموز السلطة الخائنة لا يتورعون عن طمأنة يهود بأن هذه الخطوة العقيمة، والتي لا تزيد من وضع السلطة إلا عقما على عقم، وإفلاساً فوق إفلاس، إنها خطوة لا تمس المفاوضات بشيء، وإن الاستراتيجية السلطوية في عملها السياسي لن تخرج قطّ عن الدرب المرسوم والطريق المعلوم، وهو المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات...
وبالطبع يقع بين ذلك تنازلات واستحقاقات وانبطاح وخيانة... فهذا درب هذه السلطة المارقة، فهي غريبة عن شعبها، تصطف مع أعدائهم، وتحزن على عذاباتهم... وتبطش بالوكالة عنهم، حتى أصبحت ذراعهم الأمني وقبضتهم الحديدية ضد أبناء شعبهم.
إن فلسطين وقضيتها، أكبر بكثير من هؤلاء الأقزام السياسيين، فهي أرض باركها الله سبحانه وتعالى قبل وصول الإسلام إليها، وصلى فيها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أن تطأها سنابك خيل المجاهدين العظماء... وفتحها فاروق الأمة وحررها صلاح الدين، وحماها سلطان الحق عبد الحميد، فهي بيضة القبان، وقلب العالم الإسلامي، ولن يكون لغير جند الله شرف تحريرها واستعادتها ورفع راية الإسلام فوق أقصاها...
فوعد محمد صلى الله عليه وسلم آت، قريبا ليس بعيدا، وسيعلم عبد ربه ورموز السلطة الخائنة وأسيادهم وحلفاؤهم من يهود أي منقلب ينقلبون.
اللهم عجل بنصرك.
كتبه: أبو باسل