من أروقة الصحافة تعاون استخباري بين القذافي والغرب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أشارت بعض الصحف الأميركية والبريطانية إلى وثائق تفيد مدى التعاون الوثيق للمخابرات الليبية في عهد العقيد معمر القذافي مع وكالة الإستخبارات الأميركية المركزية (سي آي أي) والإستخبارات البريطانية الخارجية (أم آي6)، وقالت إن العلاقة تعود إلى مرحلة ما قبل فترة تخلي القذافي عن برنامجه النووي.
إن الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين وعلى رأسها طواغيت الملك الجبري، قد سجلوا بدمائهم النتنة حلفاً مقدساً مع الدول الغربية الإستعمارية، حيث كانوا ولا زالوا نواطير للغرب وحراسا أمناء على مصالحه الإستعمارية وسياطاً مسلطة على رقاب شعوبهم .
وقد أنجز هؤلاء الطواغيت انجازات سجلها التاريخ بصفحات من قطران، فبنوا السجون وشيدوا المعتقلات، وأسسوا أجهزة أمنية تفوق بتنوعها الأجهزة الأمنية لأغلب دول العالم ، وجعلوا من هذه الأجهزة أداتهم في قمع الشعوب وتعذيبها وإسكاتها بقوة الحديد والنار، فمنعوا المحاسبة وحاربوا الإسلام وأهله واغتصبوا سلطان الأمة وزرعوا الفتن بين الناس، وزادوهم فقراً بعد نهب ثرواتهم وتصديرها لقمة سائغة لأسيادهم الغربيين .
ولم يكتفوا بذلك فحسب، بل جعلوا من أجهزتهم الاستخباراتية أدوات للتجسس على شعوبهم همها الوحيد رفع التقارير لأسيادهم وتقديم النصح والمشورة لدهاقنة السياسة الغربيين، حتى يتسنى للغرب متابعة أحوال الناس وأقوالهم وهمومهم ومطالبهم واحتياجاتهم وآرائهم ونبضهم السياسي والفكري ... فكل ذلك يمكن الغرب من وضع الخطط والأساليب في حربه الشعواء ضد الأمة الإسلامية ليستمر بهيمنته عليها وعلى مقدراتها وليمنع انعتاقها وتحررها من ربقته ....
وليس القذافي المجرم هو أول هؤلاء الحكام الخونة والمتآمرين ولن يكون آخرهم، وبالرغم من تفانيه في خدمة الغرب المستعمر، إلا إن ذلك لم يشفع له عندهم بعد ان كشفت حقيقته، أما شعبه فقد هبوا ليسقطوه ويخلصوا الأمة من دنسه، فما كان من الغرب إلا أن قذفه من حساباته آملا في تضليل الثورة الليبية وحرفها عن مسارها . ولن ينتهي هذا الحال من جذوره إلا بقيام الدولة المبدئية - دولة الخلافة الراشدة - التى ستقتص من هؤلاء الحكام الطواغيت ومن يقف خلفهم وما ذلك على الله ببعيد .
أبو باسل