الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاكتفاء الذاتي من الغذاء بين الحقيقة والوهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الاكتفاء الذاتي من الغذاء بين الحقيقة والوهم

 

 

الخبر:

 

ختمت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 03 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، صفحتها الأخيرة بالعنوان التالي: "تدشين موسم حصاد البذور المحسنة في القطاع الشرقي بمحافظة صنعاء" قالت فيه: "وأشار المخرفي إلى أنه وفي إطار تطوير الإنتاج الزراعي اتخذت الجمعية مزارع قاع سعدان في مديرية بلاد الروس كمزرعة للبحوث والتكاثر الزراعي لمختلف البذور والبقوليات لضمان إنتاج نوعي ومتميز، يعود بالنفع على المزارع، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز محصول هذا الموسم من البذور المحسنة ستة أطنان".

 

التعليق:

 

سنتحدث في شعار الاكتفاء الذاتي من الحبوب - المرفوع من عشر سنوات خلت - من جهتين؛ الأولى مصدر البذور التي تُزرع في اليمن، والثانية كمية المحاصيل المنتجة، ونترك التعاونيات الزراعية، والزراعة التعاقدية لوقت آخر، لما فيهما من مجاراة للنظام الاقتصادي الرأسمالي، ومخالفات شرعية.

 

إن البذور التي تزرعونها، وتنعتونها بالمحسنة، هي بذور معدلة وراثياً، وليست بذورا طبيعية، فعدا عن أنها مصدر للعلل والأمراض، فهي مستوردة من وراء الحدود، وإنْ أغراكم من يرسلها إليكم بإنتاجها الكبير. وبإمكانكم العودة للمختصين في مجال التعديل الوراثي للتأكد من صحة ما نقول. فلم يعد بالإمكان اليوم إخفاء خطورة إجراء التعديل الهندسي الوراثي على المنتجات النباتية والحيوانية، ووقوف العالم اليوم صفاً واحداً ضدهما، لما ظهر من مفارقتهما للطبيعي ورداءتهما ومخاطرهما على صحة الإنسان.

 

أما عن كمية المحاصيل المنتجة اليوم، فاليمن تجاوزت حاجته من الحبوب ثلاثة ملايين طن سنوياً، فماذا يسد مجموع إنتاجكم الحالي أمام هذا الرقم؟ إننا نحس بعدم جديتكم في تحقيق اكتفاء ذاتي من الحبوب، بدليل قلة إنتاجكم، واعتمادكم على الاستيراد، ومضيكم في برنامج بذور القمح، ولم تنقلبوا إلى برنامج زراعة الذرة بمختلف أنواعها - صفراء، بيضاء، حمراء، رومي، دخن - لأن صحة الإنسان بحاجة إليها من الحبوب، وليس إلى القمح.

 

هذا لا يعني أننا نقف ضد الاكتفاء الذاتي فيما يحتاجه الناس في اليمن في جميع شؤون الحياة، لكن اطرقوه من أبوابه، لا من باب الضحك على الذقون! دعوا الأمور لدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي الكفيلة بإحداث انقلاب شامل في جميع شؤون الحياة بما فيها الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وكونوا من مناصريها، ولا تكونوا من خصومها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالخميس, 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع