الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تركيا تلبي احتياجات جيش يهود!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تركيا تلبي احتياجات جيش يهود!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشرت مصادر إخبارية فلسطينية مقطع فيديو أفادت فيه أن تجارة تركيا مع كيان يهود مستمرة، وأن الكثير من احتياجات جيش كيان يهود يتم توريدها من شركات في تركيا. وفي الفيديو، الذي نقله الموقع العبري، وردت العبارات التالية: "تم طلب حاوية مليئة بالملابس من تركيا للجيش (الإسرائيلي) وتم تسليم المعدات اللازمة للجنود (الإسرائيليين) إلى قاعدة برج الكرمل". (وكالات)

 

التعليق:

 

خلال الاحتجاجات التي شهدتها تركيا ضد الهجمات المستمرة على غزة منذ شهرين والتي استشهد فيها أكثر من 16 ألفاً من المسلمين بطريقة وحشية، تبين أن تركيا تواصل إرسال السفن التجارية إلى كيان يهود، خاصة مع المطالبة بوقف التجارة وإطلاق دعوات المقاطعة إلى جانب شعار "الجيوش إلى الأقصى".

 

وبحسب البيانات المسجلة لجمعية المصدرين الأتراك والملاحة البحرية، والتي تشمل حركة السفن في جميع أنحاء العالم، تم نقل ما مجموعه 253 سفينة محملة بالبضائع من تركيا إلى كيان يهود منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ بدء المجزرة في غزة. وتغادر كل يوم 7 سفن من الموانئ التركية لتلبية احتياجات الصهاينة. أكبر عنصر في السلع التجارية هو صادرات الصلب، التي تستخدم بشكل رئيسي في صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية. وتحتل تركيا وألمانيا المركز الثالث بعد الولايات المتحدة والصين في نقل البضائع إلى كيان يهود المحتل على مستوى العالم.

 

في الواقع، هذه الأرقام ليست مفاجئة عندما ننظر إلى العلاقة بين تركيا أردوغان وكيان يهود الغاصب؛ فخلال حكم أردوغان الذي دام 20 عاماً، زادت العلاقات مع كيان يهود أربعة أضعاف. حتى إن استشهاد 9 مسلمين من تركيا على يد إرهابيين يهود على متن سفينة مافي مرمرة لم يؤثر على التجارة. وأردوغان، الذي يعتبر حق التدخل في كيان يهود غير مشروع بما يخص ما يحصل مع أهلنا في غزة بحجة حدود الدولة القومية، لم يتخذ حتى أي إجراء لحماية سيادة تركيا ومواطنيها، ولم يتخذ خطوة واحدة حتى لانتقاد كيان يهود. لكن أردوغان وغيره من المسؤولين الحكوميين لم يتخلوا أبداً عن حماس فيما يتعلق بقضية فلسطين، وقالوا إن المسجد الأقصى خط أحمر، لكن في المقابل، استقبلوا رئيس كيان يهود على السجاد الأحمر في المجمع الرئاسي بأنقرة، وجعلوا الجندي التركي يحمل علم كيان يهود.

 

وإليكم أحدث الصور المنشورة التي كشفت قيام تركيا بإرسال حاويات مليئة بالملابس الدافئة لجنود جيش يهود الذين يحتلون ويقتلون ويأسرون في الأراضي المباركة منذ 75 عاماً. ونشرت وسائل إعلام يهودية صورا تكشف نفاق الحكومة بشكل مهين للمسلمين الأتراك. وبعبارة أخرى، فإن كيان يهود الغاصب أعطى رسالة مفادها: "مهما قاطعتم، فإن الدولة التركية وحكامها مستمرون في إطعامنا ودعمنا".

 

وقد حاول مركز مكافحة المعلومات المضللة التابع لمديرية الاتصالات تمييع الموضوع بالقول إنه منذ عام 2021، أصبح إلزاميا كتابة "Made in Türkiye" بدلا من "Made in Turkey" على البضائع المنتجة في تركيا والمصدرة إلى الخارج، لذلك فإن الحادث قديم بزعمهم. ولأن رئاسة الاتصالات هي محور القضية، فقد تم سؤالها: هل تستمر تركيا في التجارة مع (إسرائيل) أم لا؟ فلم تقم بالإجابة عن السؤال!

 

ومع ذلك فإن كل شيء واضح للغاية. لقد خدع الرئيس أردوغان المسلمين دائماً وخان أعراضنا من أجل العلاقات مع كيان يهود، ولن تتمكن رئاسة الاتصالات ولا غيرها من تغطية هذا العار.

 

ولا يزال حاضرا في ذاكرة المسلمين أن خطوات التطبيع مع يهود اتُّخذت لأن أمريكا الكافرة المستعمرة أمرت بذلك. ولا ننسى أيضاً أن أردوغان اجتمع في البيت التركي في نيويورك في ذلك الوقت مع نتنياهو، الذي يطلق عليه أردوغان اليوم لقب "جزار غزة" ويطالب بمحاكمته ولكنه يواصل في الوقت نفسه التفاوض معه من خلال نقل الغاز الطبيعي عبر تركيا من الأرض المباركة المحتلة فلسطين.

 

إن حقيقة عدم اتخاذ أي خطوة ملموسة في قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض، حيث تفاخرت تركيا بوضع إطار الإعلان الختامي في الأسابيع الأخيرة، تظهر أن الصداقة مع يهود هي مهمة حماية لها وليست مجرد علاقات تجارية. كما ينبغي فهم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بلينكن بشأن كيان يهود "طالما أن الولايات المتحدة موجودة، فلن تضطر إلى الدفاع عن نفسك" حيث إن الولايات المتحدة واثقة من الحكام في تركيا والبلاد الإسلامية الأخرى في هذا الصدد.

 

على الرغم مما يحدث من إبادة جماعية كبيرة بحق أهلنا في غزة، فإن حقيقة اندفاع أردوغان و57 حاكماً بشكل عديم الفائدة إلى قمة المناخ في دبي يؤكد ذلك. ولذلك، فإن هؤلاء الحكام العملاء للكفار والدائرين في فلكهم، وللنظام الرأسمالي العلماني الذي يكبل إرادة المسلمين، هم من تجب مقاطعتهم حقاً. إن تحرير فلسطين والمسجد الأقصى سيتم على يد الجيوش الإسلامية بقيادة خليفة راشد يحمل عزة الإسلام فوق كل شيء، وإن هذه الأيام ليست بعيدة بإذن الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أمين يلدريم

آخر تعديل علىالسبت, 16 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع