الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يتعاملون مع الذئب ويبكون مع الراعي!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يتعاملون مع الذئب ويبكون مع الراعي!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أدلى وزير الصحة فخر الدين قوجة تصريحاً للصحفيين بمطار العريش قال فيه: "هناك فريق تنسيق ثلاثي من تركيا ومصر و(إسرائيل). في الوقت الحالي يتم تحديد المرضى المناسبين، والمرضى الذين تم الانتهاء من إجراءاتهم يتم تأمين مرورهم عبر بوابة رفح الحدودية. لذلك، نحن "نحن على اتصال وثيق مع (إسرائيل) ووزير الصحة بهذا المعنى، رغبتنا في إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، رغبتنا هي أن نكون قادرين على تقديم هذه المساعدات لجميع سكان غزة والفلسطينيين الذين يحتاجون إلى العلاج". (وكالة الأناضول، 2023/11/15)

 

التعليق:

 

ما هو الإذلال؟ أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال هي أنه في مواجهة المجازر والدمار والقسوة غير المسبوقة التي شهدتها غزة خلال الأربعين يوماً الماضية، فإن حكام المسلمين يدفنون رؤوسهم في الرمال ويتظاهرون بأنهم صم بكم عمي. إن كيان يهود الكافر يرتكب بلا شك إبادة جماعية بذبح آلاف الأطفال والنساء والمستضعفين، بل إنه يدمر المدن. ومع ذلك، فإن قادة 57 دولة لا يستطيعون حتى أن يتحركوا خطوة واحدة، بل إنهم يواصلون بلا خجل جميع أنواع العلاقات مع هذا الكيان الكافر.

 

إن القادة الذين يحاولون إثارة غضب الناس برسائل الإدانة المعتادة، خلال الأربعين يوماً الماضية، لم يوقفوا التجارة مع مئات السفن لكيان يهود من جميع موانئ تركيا. ورئيس الشؤون الدينية الذي يدعو إلى مقاطعة بضائع الكيان الكافر في البلاد، لا يقول كلمة واحدة عن التجارة وهذه السفن! ويحمد الله على المسؤولين الذين سمحوا بخروج المنتجات الغذائية واللوجستية للكيان الكافر من هذه المنافذ! ولا يستطيع أن يقول لا تكونوا جزءاً من هذه المذبحة.

 

إن الحكام، الذين يطالبون بضبط النفس في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكب بأكثر الطرق قسوة وغير الأخلاقية والهمجية منذ أربعين يوما، يظهرون عار كيان يهود من خلال تقديم المساعدات الغذائية والدواء لغزة، ويطلبون الإذن من كيان يهود لإجلاء السكان!

 

لقد أظهرت هذه الظروف للأمة مرةً أخرى أن الحكام المسؤولين عنا موجودون فقط لخدمة مصالح الكفار، وللسيطرة على المسلمين، ولمنع أي عمل قد يحدث ضد الكفار. إن الذين يتعاملون مع كيان يهود الكافر القاتل، يتباهون في الوقت نفسه بعلاج المرضى الذين جلبوهم من غزة، مثل الذين يتعاملون مع الذئب، ويمزقون الخروف، ثم يندبون مع الراعي! أولئك الذين يخافون من تحريك مئات الآلاف من الجنود بأيديهم، لقد سقط قناع الحكام الذين يتباهون أمام الناس بكل أنواع الأسلحة مع طوفان الأقصى. ولا يزال حكامنا يمثلون المشكلة الرئيسية لنا لأنهم لم يستجمعوا شجاعة المجاهدين الذين نجحوا بإمكانيات محدودة جدا.

 

لا يليق لأي مسؤول وبيروقراطي شريف أن يتكلم في شيء غير تعبئة الجيش أثناء المجزرة، ولا يليق التفاخر بجلب المرضى، أو التفاخر بتقديم المساعدات الغذائية، خاصة إن كانت هذه الأشياء بإذن القاتل فهو ذلٌّ فوق ذل.

 

إذا كنتم تريدون حقاً أن تفعلوا شيئاً تريدون التفاخر به، فلا تزال لديكم الفرصة للقيام بذلك. أخرجوا الجيوش فوراً من ثكناتها وأطلقوها على كيان يهود الكافر. إذا قطعتم كل التجارة، فسوف تخوضون حرباً معهم في كل مكان. فقط عندما تفعلون هذا سيكون لكم الحق في التحدث. فإما أن تلتزموا بفرائض الإسلام، وإلا فإنكم ستظلون خزايا في الدنيا والآخرة.

 

وحتى الآن فإن تعاونكم مع يهود يدل على أنكم لن تفعلوا ذلك. لكن بالطبع سوف يؤيدنا ربنا بخلفاء ينقذوننا منكم ويحفظون شرف الأمة وكرامتها. وسيكون العالم ضيقاً أمام كيان يهود الكافر، وواسعاً بالنسبة لنا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 05 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع