الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
«مَنْ لِي بِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ؛ فَإِنَّهُ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟»

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

«مَنْ لِي بِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ؛ فَإِنَّهُ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟»

 

 

الخبر:

 

أخبار متفرقة بشأن انتهاكات سلطات الهند بحق الإسلام والمسلمين. (15 حزيران 2022)

 

التعليق:

 

لا تزال الدولة الهندية سادرة في غيّها؛ تقتل المسلمين في الهند وتعتقلهم وتهينهم وتجرجر نساءهم، ولا تزال تخرج أصوات آثمة هنا وهناك تنال من مقدسات الإسلام.

 

والمسلمون أمام هذه المصيبة، كما في المصائب السابقة، يرفعون أكف الدعاء، ويبدون التعاطف، والكتابة والصراخ والمقاطعة... ولكن هل هذه فقط هي مقدرات شعوب أمة الإسلام؟

 

بالتأكيد لا... فلدى الأمة الكثير الكثير. ومن ذلك جيوش عديدها الملايين من الجنود، وعدتها أسلحة ضخمة يأتي على رأسها السلاح النووي.

 

والغريب أن الجيوش خارج نطاق المعادلة، والأغرب أن الخطاب الشعبي والتحريضي والوعظي والسياسي في معظمه لا يكاد يأتي على ذكر جيوش المسلمين ودورها في مثل هذه القضايا ولو بنصف عبارة!!

 

لماذا الجيوش لا يوجه لها خطاب الاستنصار وكأنها ليست منا ولسنا منهم؟!

 

الأمم والشعوب القوية تأخذ حقها بيدها، وهذا ما نشاهده عياناً. فمثلاً، أمريكا وروسيا والكيان الغاصب وغيرهم يعتمدون أسلوب الاغتيال للقضاء على من يعتبرونه عدواً لهم، وعلى هذا أمثلة متعددة تستحضرها الذاكرة الحديثة.

 

دولة كأمريكا تعبر المحيطات وتدوس على الشرعة الدولية المزعومة كي تحقق لها مصلحة، وتدمر مدينة بكاملها (الفلوجة) انتقاماً لأربعة من علوجها! ودولة تفرض حصاراً على أخرى، ودولة تهدد أخرى، وهكذا هي سياسات تحقيق المصالح الحيوية.

 

نحن فقط، يُفرض علينا أن لا نتجاوز شرعة الطاغوت الدولية، ونكتفي فقط بخطاب الشجب والاستنكار والتغريدات والهاشتاقات.

 

إن طريقة الإسلام في الانتصار لقضايا المسلمين بشكل عملي تكون وفق الهدي النبوي. ومن ذلك مثلاً أمره عليه الصلاة والسلام بقتل كعب بن الأشرف، أحد زعماء يهود بني النضير، والذي آذى الله ورسوله والمؤمنين. فقال ﷺ: «مَنْ لِي بِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ؛ فَإِنَّهُ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟». فقام محمد بن مسلمة ومجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم لتلك المهمة الشريفة، وأدوها خير أداء ودقوا عنق الكافر، والقصة معروفة في السيرة.

 

في مثل هذه الأحداث، يجب تعبئة الرأي العام بأحكام الطريقة العملية لنصرة مقدسات الإسلام ونصرة المسلمين.

 

قصة قتل كعب بن الأشرف لا بد أن تكون على كل لسان؛ موضوع خطب المنابر، وحديث الأب مع أبنائه، وترويسة بيانات هيئات العلماء والدعاة، وتغريد المغردين...الخ

 

جيوش المسلمين وخاصة القوات المسلحة الباكستانية التي شعارها "إيمان، تقوى، جهاد في سبيل الله" يجب أن تكون وجهة خطاب الشعوب.

 

يجب أن يصدع علماء المسلمين المتبوعون والدعاة الموثوقون بفتاوى هدر دم من يتعرض للرسول ﷺ.

 

إن جهود الشعوب المسلمة وجماعاتها وهيئاتها وأحزابها هي جهود مشكورة بلا شك؛ في التحريض والتحشد والمقاطعة...الخ، إلا أن نصرة النبي بالقوة والردع والتأديب تتطلب قوة حكم وحاكم لا يخشى إلا الله، يقول ويفعل ما يقول. فهل ما زال البعض يشك بهذه الحقيقة؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ ولاية الكويت

 

آخر تعديل علىالجمعة, 17 حزيران/يونيو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع