الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الضرب على الحائط على أمل تحويله إلى باب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الضرب على الحائط على أمل تحويله إلى باب

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين "إنّ الدورة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بشأن أفغانستان هي مثال ساطع على تصميمنا الجماعي وعملنا لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليه. ونشكر باكستان على استضافة هذا الاجتماع الحيوي ودعوة المجتمع الدولي لمواصلة التعاون لدعم الشعب الأفغاني". (الفجر)

 

التعليق:

 

اجتمع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في 19 كانون الأول/ديسمبر في باكستان. 57 دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي، ما يجعلها ثاني أكبر منظمة في العالم بعد الأمم المتحدة. إن مشاركة ممثلي الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن التابع لها والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى غير الأعضاء مثل اليابان وألمانيا وكذلك المؤسسات المالية العالمية والمنظمات الدولية والإقليمية، تدلّ على أنّ أفغانستان ليست قضية إسلامية. ردّت الولايات المتحدة على سيطرة طالبان بمصادرة 9.5 مليار دولار من الأصول الأفغانية. كما شدّدت قوى غربية أخرى العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، ما أدّى بأفغانستان إلى الانهيار الاقتصادي، ما أدى إلى مواجهة 23 مليون شخص الجوع. إنّ إلقاء اللوم على الحكومة الأفغانية الحالية لن يكون النهج الصحيح واتخاذ القرار نيابة عنها سيكون أسوأ. كان سبب عقد هذا الاجتماع هو إرضاء الولايات المتحدة، بما في ذلك المبادر والبلاد الإسلامية الأخرى. لم يحاول الاجتماع حتى منح الحكومة الأفغانية الجديدة أي اعتراف دولي رسمي، واستُبعد وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي من الصورة الرسمية التي التقطت خلال الحدث، على الرّغم من أنه قال أثناء حديثه إلى المراسلين: "الحكومة الأفغانية الحالية مستعدة للتعاون مع كل منظمة أجنبية، لذلك "يجب رفع" العقوبات.

في غضون ذلك، تتطلب الحالة المقلقة الحالية في أفغانستان حلاً فعلياً كريما. كانت أفغانستان مفترق طرق مهماً، هيمنت عليه الحضارات الأخرى عبر تاريخها. تحاول منظمة المؤتمر الإسلامي الوسيطة جعل أفغانستان تفهم قبول مصير ما بعد الاستعمار مثل البلدان الإسلامية الأخرى. وقالت ماري إيلين ماكجرارتي، رئيسة برنامج الغذاء العالمي في أفغانستان مؤخراً: حوالي 8.7 مليون شخص "على بعد خطوة واحدة من المجاعة. يبيع العديد من الأفغان ممتلكاتهم لشراء الطعام، وتواجه المجتمعات الحضرية انعدام الأمن الغذائي على مستويات مماثلة للمناطق الريفية للمرة الأولى". وأضافت: "هناك تسونامي من العوز والمعاناة الشديدة والجوع يخرج عن نطاق السيطرة".

 

أفغانستان ليست دولة جديدة، فقد حافظت على وجود قوي عبر التاريخ، وكانت في حالة مادية وروحية ومفاهيمية أفضل بكثير قبل الغزو الأمريكي. إنها دولة تمتلك ثروة تزيد عن تريليون دولار من المعادن غير النفطية، وتشتهر بالأحجار الكريمة، الياقوت والزمرد والتورمالين واللازورد. قام الاتحاد السوفيتي أولاً، ثم الصين وأمريكا بإجراء أبحاث حول الموارد.

 

إنّ الحلّ لأفغانستان لا يكمن في أيدي أي منظمة دولية، ولكن في إيمانها بأن الأرض التي سقطت، والتي كان يحكمها الإسلام في يوم من الأيام، لا يمكن إحياؤها إلا بالإسلام. يجب أن يكون الناس في جميع هذه الدول الـ57 على وعي وأن يشككوا في قيادتهم، حول ما حققوه في المائة عام الماضية من الاستقلال والديمقراطية. كان هؤلاء القادة بمثابة بيادق في يد الغرب وسيبذلون قصارى جهدهم لإبعاد الأمة عن طريق الخلافة.

 

كنتم قادة العالم وستعودون كذلك إن شاء الله. يجب أن تدركوا وترفضوا كل هذه الأكاذيب وتطالبوا بالخلافة التي سوف تستثمر كل الإمكانيات الواعية لحل هذه المشاكل، بدلاً من منح أهلها رهناً عقارياً وإذلالهم بالفتات لملء البطون.

 

﴿وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَـيَسْتَخْلِفَـنَّهُمْ فِي الأَرْضِ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالأربعاء, 29 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع