الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
شركاء في الخيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شركاء في الخيبة

 

 

 

الخبر:

 

شتاين ماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية يشيد بالجنود العائدين من أفغانستان ويشكرهم على حسن أداء مهمتهم وتضحياتهم [ARD].

 

التعليق:

 

في جلستة يوم 2021/03/26 وافق البرلمان الألماني بوندستاج على تجديد انتداب الجيش الألماني في أفغانستان لمدة عشرة أشهر إضافية حتى 2022/01/31، مع العلم أن الأمريكان كانوا قد أعلنوا عن موعد انسحابهم النهائي المقرر في 2021/09/11. وكانت الموافقة بأغلبية البرلمان من كافة الأحزاب.

 

الساسة والعسكريون في أنحاء العالم يجمعون على الهزيمة ويقرون بالخيبة ويعترفون بالفشل الذريع في المهمة التي دخلت قوات التحالف لتحقيقها في أفغانستان عام 2001 تحت قيادة أمريكا، واليوم وبعد 20 عاما تنسحب هذه القوات ولم تحقق أدنى نجاح من الناحية الأمنية سوى قتل أسامة بن لادن رحمه الله، الذي كان يمكن تنفيذه بأقل الخسائر. ولكن الهدف المنشود وهو تثبيت ما يسمى بالديمقراطية في أفغانستان كان مخيبا وفاشلا، مما يدل على فساد هذا المبدأ برمته.

 

الملاحظ هو ضعف المحاسبة لدى المعارضة في الحكومات المعنية سواء في أمريكا أو بريطانيا أو ألمانيا وغيرها من الدول التي شاركت في تحالف الجريمة لاحتلال أفغانستان لمدة عشرين عاما وما تبعه من خسارات مادية وبشرية.

 

السبب في غياب المحاسبة الحقيقية هو أن جميع هذه الحكومات المتعاقبة على مدار عشرين عاما في هذه الدول من بين يميني ويساري أو اشتراكي أو جمهوري أو ديمقراطي أو أخضر أو أصفر، كانوا كلهم شركاء في الجريمة، والذي جمعهم على ذلك والقاسم المشترك الذي وحدهم هو كرههم للإسلام وحقدهم على المسلمين. وقد أنفقوا أموالهم وضحوا بشبابهم في سبيل إخضاع المسلمين وإبعاد الإسلام عن الواقع السياسي الذي يشكل لهم هاجسا مرعبا خشية أن يصل إلى سدة الحكم من يقف في وجههم ويصدهم عن التغول في خيرات المسلمين نهبا، وفي دماء المسلمين إهراقا.

 

نحن المسلمين نحمد الله ونحن على يقين بأن الله يريد للأمة الخير، نحمد الله ونحن على ثقة بأن هذه الأحداث ستزيد في الأمة الثقة بنصر الله، وأنه لا غالب إلا الله. فمن كان يخشى أمريكا فها هي قد هزمتها ثلة من المجاهدين، ومن كان يحسب حسابا للناتو والتحالفات الدولية فقد أثبتت الأيام فشلهم وخيبتهم ولن تقوم لهم قائمة إن شاء الله بعد هزائمهم في محاولاتهم السيطرة على بلاد المسلمين. فبعد الآن لن تستطيع أمريكا وحلفاؤها أمام شعوبهم تبرير خوض حروب جديدة على بلادنا، كما أن الحالة النفسية التي أصابت جنودهم والضعف المعنوي الذي سببته هذه الحروب الفاشلة التي لا طائل منها، ستجعلهم يحسبون ألف حساب قبل أن يرسلوا قوات عسكرية في مهمة جديدة في جبال هندوكوش أو سهول الشام أو صحراء المغرب أو سواحل الجزيرة أو هضاب القوقاز.

 

عقيدتنا أن النصر بيد الله، وواجبنا العمل الذي يرضي الله.

 

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

#أفغانستان       #Afganistan          #Afghanistan

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

آخر تعديل علىالثلاثاء, 31 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع