الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل لقاحات الفيروس التاجي هي الدواء الشافي للوباء؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل لقاحات الفيروس التاجي هي الدواء الشافي للوباء؟

 

 

 

الخبر:

 

باكستان هي آخر دولة تعلن عن برنامج لقاح ضد الفيروس التاجي، حيث قال الدكتور نوشين حميد السكرتير البرلماني للصحة "إن باكستان ستبدأ التطعيم بحلول الربع الثاني من عام 2021". ويأتي ذلك في ظل إعلان المزيد من البلدان عن جهود التلقيح لسكانها ضد فيروس كورونا، حيث أثيرت أسئلة جدّية حول فعالية اللقاحات المعروضة في السوق. (أخبار الخليج)

 

التعليق:

 

منذ ظهور الفيروس التاجي في الصين منذ أكثر من عام، كان هناك سباق عالمي لتطوير لقاح فعّال ضد المرض. ووفقاً لمتتبع نيويورك تايمز، فقد كان هناك 58 لقاحاً في مراحل التجارب السريرية على البشر، وما لا يقل عن 86 لقاحاً قبل السريرية، يتم اختبارها على الحيوانات. ومن بين تلك التجارب المخصصة للتجارب البشرية، كانت تجربة سينوفارم وسينوفاك الصينية واللقاحات التي تنتجها فايزر وموديرنا وأسترا زينيكا الأكثر شيوعا. وتدّعي شركة فايزر أن لقاحها فعّال بنسبة 95٪ ضد الفيروس التاجي، وعلى الرغم من التحديات اللوجستية التي ينطوي عليها الأمر، والأساليب المختلفة المستخدمة في صنع اللقاحات، فإن عدم وجود بيانات قوية تثبت فعالية اللقاح، يجعل من الصعب جدا التأكد من فعالية اللقاحات ضد فيروس كورونا.

 

إنّ سجل اللقاحات ضد الإنفلونزا الشائعة يزيد من تعقيد الصورة حول فعالية لقاحات الفيروس التاجي، حيث تفاوتت فعاليتها من سنة إلى أخرى، حيث تراوحت من 10٪ في عام 2004-2005 إلى 60٪ في عام 2010-2011. وفي المتوسط، كانت الفعالية بنسبة 40٪، مما يعني أنه تمت السيطرة على المرض بنسبة 40٪ فقط، ويرجع معدل الفعالية الضعيف هذا إلى وجود سلالات مختلفة من الإنفلونزا الشائعة، مما يجعل من الصعب جداً إنتاج لقاح واحد لعلاج جميع السلالات. وكوفيد-19، هو جزء من عائلة الفيروس التاجي، ويطرح تحديات مماثلة لصانعي اللقاحات. ومن المعروف أن الفيروس التاجي موجود في سلالات مختلفة، بالإضافة إلى عدم وجود بيانات مثبتة حوله، فإن فعالية أي لقاح في الظروف الحالية أمر مشكوك فيه.

 

وعلاوة على ذلك، فإن إعطاء اللقاح للناس ليس خالياً من المخاطر، حيث يمكن أن تحدث آثار وأعراض جانبية، قد يكون بعضها مهدداً لحياة الناس. وبالعادة الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا منها الحمى وآلام في العضلات والغثيان، وفي بعض الحالات الموت. وعلى الرغم من وجود لقاح الإنفلونزا، فإنه يموت أكثر من 650.000 شخص على مستوى العالم بسبب المرض كل عام.

 

وعادةً ما تخضع اللقاحات لسنوات عديدة من الاختبارات الصارمة لضمان تلبية حدود السلامة القصوى قبل إعطاء البشر اللقاح بشكل جماعي. والاندفاع الجنوني للموافقة على لقاحات الفيروس التاجي يعني أنه من المحتمل أن تكون اللقاحات غير فعالة، وقد يتعين على العالم الاستمرار في إجراءات التباعد البدني لسنوات قادمة. وفي أحسن الأحوال، يجب اعتبار اللقاحات المخصصة لعلاج الفيروس التاجي جزءاً من مجموعة من التدابير لمعالجة المرض. وكما هو الحال مع الإنفلونزا الموسمية، فإنه من غير المحتمل القضاء على الفيروس التاجي، وسيتعين على العالم أن يتعايش مع المرض.

 

إنّه على عكس الرأسمالية، حيث جشع الشركات هو المحدد المطلق وراء تصنيع الدواء واللقاحات، يعطي الإسلام أولوية قصوى لحماية حياة الإنسان، فالناحية الروحية هي الدافع وراء صناعة الأدوية الجديدة لعلاج الأمراض، مع الإيمان التام بأن الشفاء هو بيد الله وحده، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المجيد بهاتي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 08 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع