الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكومة لم تنجز شيئا وأهل لبنان هم من يدفع الثمن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحكومة لم تنجز شيئا وأهل لبنان هم من يدفع الثمن

 


الخبر:


أكد رئيس الوزراء حسان دياب في مستهل الجلسة أن الحكومة نجحت حتى اليوم طبعاً باحتواء وباء كورونا إلى حد بعيد، وأشار إلى أن الجهد الذي بذله وزير الصحة والحكومة ككل أثمر نتائج جيّدة، لأن الحكومة اعتمدت منهجية علمية. وقال إن ثقة اللبنانيين بدولتهم تزداد، وأنا أعتبر هذه الثقة حجر الزاوية في إعادة ترسيخ موقع الدولة في عقول اللبنانيين باعتبارها المرجع والمظلّة والحماية.


التعليق:


ما قامت به السلطة اللبنانية في إدارة ملف فيروس كورونا هو بشكل مختصر قطع لأرزاق الناس.


فالناس يدفعون أثماناً باهظة بسبب سوء إدارة السلطة للملف. والإنجاز الذي يتكلم عنه رئيس الوزراء في الحد من انتشار الوباء لم تقم به حكومته ولا دولته ومع ذلك ينسب الإنجاز لنفسه ولحكومته!


وزد على ذلك أن الحكومة لم تتخذ أي قرار حقيقي فيما يتعلق بتعويض مباشر أو غير مباشر عن رواتب الموظفين وخسائر الشركات والمحلات التجارية التي أغلقتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، بل استكملت سياستها الضريبية وزادت عليها تحرير مخالفات لمن يفتح محله أو يتجول خارج الدوام المسموح به. مما يؤكد أن الحكومة الحالية في نظرتها للناس لا تختلف بتاتا عن أي حكومة سبقتها؛ نظرة الجباية وقطع أرزاق الناس وسرقة أموالهم.


فإذا تخطى لبنان أزمة انتشار الوباء، يكون الإنجاز قد حققه أهل البلد برعاية من الله عز وجل فلا وزير الصحة ولا رئيسه يحسب لهما أي إنجاز، بل يجب أن يحاسبا على سوء إدارتهما للملف وإهمالهما في عدم التحرك مبكرا مما كبد اقتصاد البلد خسائر فادحة.


وأما توهم رئيس الحكومة تمسك الناس بالدولة بسبب مطالبة أهل البلد في الخارج العودة إلى لبنان، فهذا كذب على الناس، إذ إن النظام الغربي الرأسمالي الذي يؤمن به ويقدسه رئيس الوزراء أخفق في الرعاية الصحية وكان أداؤه أسوأ من أداء حكومة لبنان، وهذا استدعى ممن يعيش في مناطق انتشار الوباء الهروب نحو مناطق أقل انتشارا، ولا يعني بتاتا ما ذهب إليه رئيس الحكومة عن ثقة أهل البلد بالدولة.


لبنان دولة مفلسة سياسيا واقتصاديا، والمنظومة الدولية القائمة هي في حالة تصدع، والعالم دخل الانكماش الاقتصادي ويمكن أن يسوء الوضع ليتحول إلى كساد طويل الأمد؛ مما يعني أنه لن تكون هناك مساعدات خارجية إلى لبنان بل العكس تماما؛ سيزداد الفقر وتزداد معاناة الناس والصراعات فيما بينهم.


نسأله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الضر الذي وقع سبباً ليندفع الناس نحو تغيير وجهة نظرهم وطريقة عيشهم في الحياة، لتصبح على كافة الصعد (الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...) طريقة عيش إسلامية.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد اللطيف داعوق
نائب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان


#كورونا

#Covid19

#Korona

آخر تعديل علىالجمعة, 10 نيسان/ابريل 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع