الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وتأبى أمريكا إلا أن تكون الأولى عالميا حتى في انتشار الوباء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

وتأبى أمريكا إلا أن تكون الأولى عالميا حتى في انتشار الوباء

 


الخبر:


تصدرت الولايات المتحدة جميع دول العالم، في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، ووصل العدد حتى يوم الأحد 2020/03/29م إلى (124,336) حالة إصابة.


التعليق:


ليس هذا مستغربا حصوله عند زعيمة الدول الرأسمالية، المهيمنة على العالم سياسيا واقتصاديا بمنظمة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي جعلت العالم قرية صغيرة وسوقاً حرة، وفتحت المجال للشركات الرأسمالية لأن تكون شركات عابرة للقارات تستثمر فيها وتسيطر على تجارتها واقتصادها، فأمريكا هي الحجر الأول في دومينو النظام الاقتصادي والذي بمجرد أن يسقط ستسقط بقية الأحجار تباعا.


بعد أن تربعت أمريكا ومنذ عقود على رأس النظام الدولي، أبى فيروس كورونا إلا أن يجعل من التي اتخذت شعار حقوق الإنسان - وهي منه براء - تتربع على رأس سلم الدول التي تفشى فيها الوباء، فالرأسماليون ليست النواحي الإنسانية ولا الصحية ضمن اهتماماتهم، بل إنهم - حتى الوباء - يستغلونه لتمرير سياساتهم.


جاء وباء فيروس كورونا ليكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير، الوباء الذي كشف عوار أنظمة لطالما تغنت بإداراتها ونظامها الصحي والطبي وباكتشافاتها واختراعاتها وقدرتها على إدارة الأزمات والنكبات، كل هذا تهاوى - ولله الحمد - وظهر الوضع الحقيقي لها ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِكَ إِلّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلّا ذِكْرَى لِلْبَشَر﴾.


يا أهل القوة والمنعة في أمة الإسلام: إن هذه فرصة يجب اغتنامها، فلا تخدعنكم المنظومة الدولية الرأسمالية فهي هشة ممزقة متناحرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولا مجال للتعذر بأن قوتكم العسكرية لا تساوي شيئا مقابل القوة العسكرية للدول الكبرى أمريكا وأوروبا وروسيا... فقوة الله سبحانه وتعالى الخالق المدبر هي التي يجب أن يحسب حسابها، فهو وحده القادر على جعل قوة الغرب الكافر أثراً بعد عين، حين يحين موعدنا مع النصر الذي وعدنا إياه سبحانه إن نحن نصرنا دينه والتزمنا أوامره ونواهيه جميعها، وإنَّ أخشى ما أخشاه إن تقاعستم أن يستبدلكم ربكم ويأتي بغيركم لينالوا هذا الخير العظيم.


أيها المسلمون الموحدون: ألم تكف 99 سنة لتدركوا أن لا عزة لكم ولا خلاص من الظلم والاضطهاد إلا بالخلافة التي بها وحدها تقر العيون، والتي سوف تسترجع كل ما فقدتموه من مقدرات وثروات، كانت وستعود بإذن الله، عصب الاقتصاد العالمي، وستزيل حدود سايكس بيكو وتوحد الجيوش لتجعلهم جيشاً واحداً بقيادة واحدة وراية واحدة، تسير به لتفتح البلدان، ولتشرق دول العالم بنورها من جديد؟!

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله


#كورونا

Covid19#

#Korona

آخر تعديل علىالخميس, 02 نيسان/ابريل 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع