الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تفشي فيروس كورونا كشف عوار الأنظمة البالية وأثبت حاجة البشرية لنظام رعاية لا جباية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تفشي فيروس كورونا كشف عوار الأنظمة البالية
وأثبت حاجة البشرية لنظام رعاية لا جباية

 


الخبر:


منذ بدء تفشي الفيروس أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019، سجلت أكثر من 169710 حالات إصابة في 142 بلداً ومنطقة، وفق حصيلة أجرتها فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وبلغت حصيلة الوفيات 6640 حالة.


ويسجل أكبر عدد وفيات في الصين مع 3213 حالة، تليها إيطاليا مع 1809 حالات وإيران مع 853 وفاة وإسبانيا مع 297 حالة. (القدس العربي)


التعليق:


بينما يتسارع تفشي فيروس "كورونا المستجد" عالميا، بدأت أزمات وتبعات الانتشار تظهر تدريجيا على الأسواق العالمية واقتصاد الدول وذلك وفق تصريحات المسؤولين المتتالية الذين يراقبون الوضع الاقتصادي ويواكبون التقارير لخسارة ميزانهم التجاري دونما أدنى اعتبار لأرواح الناس في زمن أصبح البشر فيه أرقاماً في عدّاد يسجل الإصابات والوفيات لتحقيق رقم قياسي معين ربما يستدعي بعده التحرك الجدي للمسؤولين والقيمين على رعاية الناس لأخذ التدابير الجدية والسريعة للحفاظ على أرواحهم.


فأين الإجراءات الصارمة وأين الرعاية الحقة في ظل هكذا أنظمة رأسمالية غير إنسانية؟!


كيف لأنظمة جائرة شاعت فيها مؤسسات وجمعيات أخذت على عاتقها رعاية شؤون الفقراء والمحتاجين والمرضى والأيتام وحتى شؤون الناس التعليمية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، وتوجه الناس في قضاء حاجاتهم إليها، بعد غياب الدولة عن قيامها بتقديم هذه الخدمات، والتي هي من أَولويات واجبات الحاكم، كيف لها أن تقوم بواجب الرعاية وبالسرعة القصوى وفاقد الشيء لا يُعطيه؟!


لقد ابتليت البشرية بزعماء وساسة نفعيين أوردوا الناس المهالك في ظل نظام رأسمالي فاسد، كما ابتليت الأمة الإسلامية بحكام خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم، ولم يَرقُبُوا فيها إلاّ ولا ذمة. كل ذلك بعد غياب دولة الإسلام وغياب مفهوم الرعوية الحقة، والذي من أبسط صوره، أنْ ندرك أن الحاكم ما هو إلا راعٍ لنا، عليه أن يرعى شؤوننا كافة، ما دقَّ منها وما جَل، دون تهاونٍ أو تقصير، وأن يدرك الحاكم من جانبه أيضاً أنه راعٍ عليه رعاية شؤوننا الداخلية والخارجية، ما تعلق منها بالجماعة، وما تعلق منها بالفرد، وأنه مسؤول عن هذه الرعاية، يحاسبُ عليها أمام الأمة في الدنيا، ثم أمام الله عزَّ وجل في الآخرة.


يقول الرسول e: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، هذا ما علّمنا إياه رسولنا الكريم e وترسخ فينا قروناً عديدة، وهذا ما نعمل على إعادته من جديد بإعادة الإسلام ونظامه، في نظام الخلافة الذي لا يشبِهه نظام، ففيه الرعاية الحقة التي لا يصلح الإنسان إلا بها، فقد جعل الله الإمام العادل قوام كل مائل، وقصدَ كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونَصَفةَ كل مظلوم، ومَفْزَعَ كل ملهوف، وهو القائم بين الله وبين عباده، يسمع كلام الله ويُسمِعَهُم، وينقادُ إلى الله ويقودهم، اللهمّ إنا نسأَلك خليفةً عادلاً بهذا الوصف، يطبّق شرعك، ويعمل بكتابك وسنة نبيِك، وينتصر لدينك، ويحمي أُمَّة نبِيك، ويقاتل من أجل إعلاء كلمتك. آمين يا ذا الجلال والإكرام، وما ذلك على الله بعزيز.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى

 

#كورونا

#Corona

#Covid19

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 28 آذار/مارس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع