الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من هانت عليه فلسطين يسهل عليه أن يخون مسلمي الصين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من هانت عليه فلسطين يسهل عليه أن يخون مسلمي الصين

 

 

الخبر:

 

في عام 2017، بدأت الصين في بناء شبكة ضخمة من معسكرات الاعتقال في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الإيغور في شمال غرب الصين. ويتم احتجاز أكثر من مليون من الإيغور والكازاخ الأصليين دون محاكمة. وتصور الصين هذه المعسكرات بأنها "مراكز تدريب مهني" حميدة، لكن الشهادات تكشف عن نظام وحشي لتلقين الأفكار السياسية وجلسات النقد الذاتي، والظروف المزدحمة، والغذاء غير الكافي، والتعذيب الجسدي.

 

أما خارج المعسكرات، فيُطلب من الناس حضور الاجتماعات السياسية ودروس اللغة الصينية أيضاً. كما صودرت جوازات السفر، وأصبحت الاتصالات في الخارج مقيدة للغاية، ويلزم الحصول على إذن خاص لمغادرة البلاد. القيود الدينية صارمة لدرجة أن الحكومة قد حظرت الإسلام فعلياً. (تركستان تايمز)

 

التعليق:

 

مأساة حقيقية يعيشها المسلمون الإيغور في تركستان الشرقية. خطة ممنهجة للقضاء على المسلمين وحرفهم عن دينهم هناك. استئصال وتطهير عرقي وثقافي وتاريخي وسياسي وأيديولوجي على مرأى ومسمع العالمين الغربي والشرقي دونما حراك أو استنكار أو تدخل إنساني أو سياسي من حكام المسلمين! ولا حكام الدول الغربية وخصوصا الدول العظمى الفاعلة. لماذا لا يتدخل حكام الدول الكبرى؟ ولماذا لا يتدخل حكام المسلمين لنصرة مسلمي الإيغور؟

 

الدول الكبرى تسير وفق مصالحها وأهدافها في العالم سواء محليا أو إقليميا أو عالميا. فهي تستغل الأزمات التي تحدث في العالم أو حتى تلك التي تقوم هي بافتعالها من أجل التدخل في الدول الأخرى لتحقيق مصالحها الخاصة. فترى النفاق واضحا جليا في سياسات هذه الدول تجاه ما يحدث في العالم من أزمات وخصوصا إذا تعلق الأمر بالمسلمين. وحيث إن مكان الأزمة هو الصين والتي هي دولة كبرى وذات نفوذ، نرى بوضوح أن الدول الغربية قد رفعت يدها تماما عن موضوع محنة مسلمي الإيغور، وهذا كان متوقعا من دول تحركها المصلحة والنفعية وخصوصا أن لها مصالح كثيرة ومتداخلة مع الصين لا تريد أن يمسها الضرر ولا أن يلحق بها الأذى، وهذا علاوة عن أن الإيغور هم من المسلمين، وبالتالي فإن ترك الصين يسومون المسلمين ألوان العذاب هو أمر مرغوب أيضا حسب السياسات العالمية لدول أوروبا وأمريكا وروسيا.

 

أما حكام المسلمين فيصدق فيهم قول الله تعالى في سورة الفرقان: ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾. فهؤلاء الحكام هم نواطير وخدم لأسيادهم الذين يعينوهم حكاما أو يدعمونهم في المجيء للحكم، ويستغلون البلاد والعباد من خلالهم عبر العقود، ولذلك تجدهم يخذلون المسلمين في كل الأزمات والمحن. ومن هانت عليه فلسطين وسوريا و…، يسهل عليه أن يخون مسلمي الصين.

 

وأما الأمة الإسلامية فتحترق ألما على أبنائها الإيغور ويندى جبين الشرفاء فيها على ما يحدث لهم. تماما كما تفعل الأمة تجاه ما يحدث لمسلمي ميانمار والعراق وسوريا وفلسطين... فهذه أمة محمد تتحرق شوقا لنصرة المسلمين المضطهدين في كل مكان في العالم. ولكنها غير فاعلة في هذا الأمر لأنه ليس لها أي دولة تحمي مصالحها وتوحدها وتحمي بيضتها من الأعداء. إذ كيف تستطيع أن تنصر أخاك إذا ما كنت أنت عاجزا عن حماية نفسك؟! ولذا فإن استرداد سلطان الأمة من حكام المسلمين هو الحل الوحيد وإلا سنبقى نتخبط عند كل أزمة ومحنة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

 

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 26 كانون الثاني/يناير 2019م 19:54 تعليق

    اللهم رد للأمة سلطانها وخلصنا من الرويبضات الخونة
    #الخلافة_تحرر_تركستان_الشرقية
    #Khilafah_Liberates_EastTurkestan

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع