الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مجزرة الحديدة الأخيرة هي جريمة من ضمن مجازر كانت وما زالت وستكون في ظل البعد عن الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مجزرة الحديدة الأخيرة هي جريمة من ضمن مجازر

كانت وما زالت وستكون في ظل البعد عن الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

طالعتنا وسائل الإعلام الموالية لمليشيات الحوثي يوم الخميس الموافق 2018/8/2م بأن طائرات التحالف العربي قامت بمجزرة جديدة ضد أبرياء من أبناء مدينة الحديدة، وقد وقعت الضربة في بوابة مستشفى الثورة وسط المدينة وسوق الأسماك (المحوات)، وأسفرت الضربة عن 52 قتيلاً و122 جريحاً كحصيلة أولية والعدد في ازدياد، فيما نقلت قناة الحدث في 2018/8/3م على لسان الناطق الرسمي باسم التحالف تركي المالكي إنكار التحالف العربي لعملية القصف وقال إن مليشيات الحوثي هي من قامت بقصف الموقعين المذكورين أعلاه، وتبين من الفيديوهات والصور لموقع الحادثة أن هناك قذائف متفرقة ولم يكن القصف بغارات جوية كما قيل.

 

التعليق:

 

إن المتتبع لحال أبناء اليمن ليرى العجب العجاب كون الصراع في اليمن صراعا أمريكيا بريطانيا، وأن أبناء اليمن لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الصراع الدائر في بلد الإيمان والحكمة، وأن أدوات الصراع تتمثل بالسعودية وكيلة أمريكا والإمارات وكيلة بريطانيا، وكذلك الحوثيون محلياً الذين تدعمهم أمريكا وجناح هادي وشرعيته الذين تدعمهم بريطانيا، وأجندتهما هي تنفيذ قرارات أسيادهم الكبار فقط، هذه الضربة ضد الأبرياء ليست هي الأولى سواء أكان فاعلها هو التحالف أم الحوثيين الذين يستجلبون استعطاف الأمم المتحدة على حساب أهل اليمن ودمائهم، وهذه الجرائم لن تكون الأخيرة ما دام الصراع لم يحسم لأحد الطرفين وما دام أهل اليمن لم يعوا على هذا الصراع وأدواته النتنة فينبذوها نبذ النواة وينصروا الحق وأهله المتمثلين في حملة الإسلام العظيم العاملين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

يا أهل الإيمان والحكمة لقد بُحّت حناجرنا ونحن نبين لكم بشتى وسائل التبيان أن الصراع في اليمن هو صراع دول كبرى وصراع مصالح بين دول الغرب الكافر... وإن معركة الحديدة أثبتت لنا صدق تحليلات حزب التحرير لمشكلة اليمن، فقد بينا في نشراتنا السابقة منذ بدء عاصفة الحزم المشؤومة بأنها ما جاءت إلا لإنقاذ الحوثي الذي تدعمه أمريكا باليمن، وذكرنا فيها أن التحالف جاء لإنقاذ الحوثي، لتحوله من معتدٍ إلى معتدى عليه ومن ظالم إلى مظلوم. قلنا ذلك في نشرة كان عنوانها (وأخيرا تحركت طائرات الحكام العملاء...) في ثاني يوم للعاصفة المشؤومة، أي في 2015/3/27.

 

وإن هذه الضربات التي يذهب ضحيتها الأبرياء المستفيد الوحيد منها هو مليشيات الحوثي فهو يستغلها لتحشيد أبناء القبائل والزج بهم في أتون حرب لخدمة الغرب الكافر، فهو يدعوهم باسم الدفاع عن دماء الأبرياء ويستغلها في أخذ أموال الناس بالباطل باسم المجهود الحربي، والغريب أن هذه الدماء ستباع وستجلس أدوات الصراع على طاولة واحدة، وسيوقعون الاتفاقيات عندما يأمرهم أسيادهم بذلك!!

 

يا أهلنا في اليمن، يا أبناء خير أمة أخرجت للناس! أنتم أبناء الأنصار الذين نصروا رسولكم الكريم r، نصروه على الباطل وكانوا مع الحق، فما بالكم اليوم نراكم تهرعون ليستخدمكم الغرب الكافر لحماية مصالحه، ويجعلكم حطبا لهذه الحرب المشؤومة؟! إنكم لا تستحقون كل هذا الذي يحصل لكم، فأنتم المدد الذي أخبرنا به رسولنا الكريم r، وأراد منكم أن تكونوا دعما للخير وليس للباطل.

 

هل صمت آذانكم وعميت أعينكم عن معرفة الحق، والحق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار؟! وما زلنا دائما نذكركم بالحق في كل نشرة، وفي كل بيان نصدره لكم؛ إنها الخلافة هي المنقذ لكل مشاكلكم فهي وعد ربكم وبشرى رسولكم الكريم r، هي خلافة العدل ودولة الخير التي تطبق الشرع، لا دولة الرويبضات ولا دولة الذبح ولا دولة السرداب! فالخلافة التي ندعو لها هي دولة الخير والعزة والعدل والرحمة، ألا فلتكونوا لها معنا من العاملين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد طه مبروك – اليمن

آخر تعديل علىالإثنين, 06 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع