- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) كارثة من كوارث الرأسمالية (مترجم)
الخبر:
نشر صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) تقريرًا في يوم الجمعة 27 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015، أشار فيه إلى أن عدد المراهقين الذين يموتون بسبب الإيدز قد تضاعف ثلاث مرات على مدى السنوات الـ 15 الماضية، وأن معظمهم قد اكتسبوا هذا المرض عندما كانوا أطفالًا. وتقع 26 إصابة جديدة في كل ساعة بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15-19 عامًا، وحوالي نصف المليونين الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية في هذه المجموعة هم من ست دول فقط، وهي: جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا والهند وموزمبيق وتنزانيا. وفي بيان لها، قالت وكالة الطفل إن الفتيات في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية، وهي المنطقة التي تعاني من أعلى معدلات التفشي، هن من يعانين من الضرر الأكبر، وهو ما يمثل 7 إصابات من كل 10 إصابات جديدة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15-19 عامًا. [المصدر: وكالة أي أف بي]
التعليق:
ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في المقام الأول عن طريق الاتصال الجنسي، وعمليات نقل الدم الملوث، ومن خلال الأدوات التي تستعمل تحت الجلد، ومن الأم إلى طفلها أثناء الحمل والولادة أو من خلال الرضاعة الطبيعية.
ومنذ بداية الوباء في القرن الماضي فقد أصيب نحو 78 مليون شخص بمرض الإيدز و39 مليوناً ماتوا بمرض مرتبط بالإيدز في جميع أنحاء العالم وذلك وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة المتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.
وهذا يبين بوضوح كيف أصبح هذا التهديد أحد أكبر المشاكل في العالم. وقد تم ضخ استثمارات كثيرة للتعامل مع هذا الخطر ولكن ذلك لم يعالج المشكلة بشكل مؤثر. فعلى سبيل المثال، في عام 2013 تم رصد حوالي 19.1 مليار دولار للتعامل مع مرض الإيدز. وفي هذا العام، أصبحت الحاجة السنوية تقدر بنحو 22 – 24 مليار دولار. وقد أصبح الغرب يقترح أساليب مختلفة كعلاج لهذا المرض مثل الترويج للواقي الذكري واستخدام إبر نظيفة لمدمني المخدرات.
وبينما يؤكد الغرب على قلقه تجاه هذه المعضلة وبالتالي فهو يحاول التوصل إلى حل، لكن حقيقة الأمر هي أنه لا ينصح الناس ويحثهم على ترك القيم الأساسية مثل الارتباط الحر والحرية الشخصية التي تنبثق عن العقيدة الرأسمالية الفاسدة. ويتصورون الحياة بأنها متعة لا بد من الحصول عليها بأي ثمن. ولذلك، فإن القيام بالأفعال الضارة مثل ارتكاب الفاحشة وغيرها من الرذائل شائعة في أي مجتمع علماني مما يجعل الناس عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
وبما أن الإيدز قد أصاب الكثير من الإخوة والأخوات المسلمين الذين هم جزء من الأمة الإسلامية، فلا بد من إظهار العناية والتعاطف مع الضحايا. ولا بد من إعطائهم الأمل بأن باب التوبة إلى الله سبحانه وتعالى مفتوح أمامهم.
ومن أجل حل مشكلة الإيدز، لا بد من أن يعتنق الإنسان عقيدة بديلة بإمكانها معالجة هذه المشكلة بشكل جذري ونهائي. وبالتأكيد، فإن هذا البديل هو الإسلام الذي يملك نظامًا اجتماعيًا كاملًا وشاملًا. ويجب منع الأفعال مثل الاتصال الجنسي قبل الزواج أو خارج إطار الزواج ويجب تطبيق الحدود على أي شخص يرتكب مثل هذه الفاحشة. وعلاوة على ذلك، فإن الإسلام قد بنى التقوى في النفوس وجعلها القوة الدافعة لأفعال المسلمين. ولكن هذه الحلول لا يمكن تطبيقها إلا من خلال إقامة دولة الخلافة، دولة إسلامية على منهاج النبوة حيث سيتم فيها حماية المجتمع بأسره من أي فاحشة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا