خبر وتعليق

هل آن أوان نصرة النساء والأطفال يا مَن انتصرتم لحدودكم؟

الخبر:

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة حربية من طراز سوخوي -24 تحطمت في سوريا جراء إصابتها بصاروخ أُطلق من الأرض، وأن الطيارين تمكنا من مغادرة الطائرة.

لكن مسؤولين عسكريين أتراكاً قالوا إن طائرات تركية من طراز إف -16 أسقطت الطائرة، بعد تحذير طياريها مرات عدة بأنهما ينتهكان المجال الجوي التركي.

التعليق:

أطلق الجيش التركي صاروخا ضد طائرة قال أنها معادية واخترقت أجواءه الدولية، وبعيداً عن القراءات السياسية والتي لا بدَّ منها في ظل الأحداث المتوترة والدامية التي تتعرض لها مناطق الشرق الأوسط، كان لا بدَّ أيضا أن نعيد على مسامع وأنظار الجيش التركي تلك الصور المفجعة لأطفال ونساء سوريا، وأصوات الأنّات والآهات التي باتت تُسمع تحت الردم والركام.

نريد أن نوجه السؤال لأهل القوة في الجيش التركي المرابط على الحدود مع سوريا، ألم يخترق صوت نساء سوريا الثكالى والأرامل أجواء دولتكم العلمانية؟؟ ألم يخترق صوت الأطفال وهم يناودن "أبي أين أنت؟ أمي أين حضنك الدافئ؟؟ أخي أين أنت لتلعب معي؟؟ أين منزلي وأمني واطمئناني؟؟

لقد أظهرت هذه الحادثة للقاصي والداني بأن الجيش التركي لا يهاب أقوى الدول من حيث الترسانة العسكرية، فما الذي يمنعه من جيش ونظام امتدت يده الغاشمة على أحرار وحرائر سوريا؟!! وما الذي يمنعه من استنصار أطفال ونساء سوريا؟!!...

ما لكم يا أبطال تركيا تنصاعون لساستكم الذين تأتيهم الأوامر ليُظهروا رأس النعامة الذي كان مدفوناً في الرمال وأهلنا يستصرخون ويستغيثون طوال خمس سنوات؟!!

وما بالكم لا تنصاعون لأمر الله عز وجل الذي يدعوكم إلى نصرة إخوانكم المسلمين ورفع الظلم عنهم؟!!

أيا ليتكم يا من نعوِّل عليكم في نصرتنا تُسقطون هذا النظام العلماني للجمهورية التركية كما أسقطتم تلك الطائرة. وما زال الأمل معقوداً عليكم رغم كل ما نمر به، فنحن ندرك أنكم مكبّلون بهذه الحدود وهذه السياسات الاستعمارية، ولكن إن شاء الله سيأتي اليوم الذي ستأخذون فيه دوركم العظيم بتحرير البلاد من رقبة الاستعمار وتحرير الأقصى من رجس يهود وما ذلك على الله بعزيز..

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى