الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الأمم المتحدة تستبعد كيان يهود من قائمة منتهكي حقوق الأطفال، وتثبت مرة أخرى أنها أداة طيعة في أيدي الحكومات الغربية الاستعمارية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


نشرت الأمم المتحدة في الثامن من حزيران/يونيو تقريرها السنوي عن الأطفال والصراعات المسلحة ولكنها استبعدت \"كيان يهود\" من القائمة السوداء للدول أو الجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الطفل. وكان هذا بالرغم من مناداة العديد من المنظمات الحقوقية لشمل كيان يهود ضمن هذه القائمة نتيجة قتلها لأكثر من 540 طفلاً وجرح أكثر من 3000 آخرين، جراء اعتدائها الوحشي على المسلمين في قطاع غزة العام الماضي، والذي أدى أيضًا إلى احتياج 373000 طفلاً علاجًا نفسيًا من جراء الضغط الهائل الذي تعرضوا له خلال الحرب التي استهدفت البيوت والمستشفيات، والأماكن المأهولة بالسكان، بالإضافة لهذا فإن هذا التقرير جاء بعد شهرين من تحقيق أممي أسفر عن أن كيان يهود مسؤول عن 7 هجمات على مدارس تابعة للأمم المتحدة في غزة التي كانت تأوي النساء والأطفال الأبرياء أثناء حرب 2014.

\n

 

\n

التعليق:

\n


يبدو أن صور أطفال ورضع يصابون بشظايا أو حروق فظيعة وآخرين مقطعة أوصالهم، ومدارس تؤوي الأبرياء دمرت تحت سمع وبصر الأمم المتحدة، ليس كافياً لها لاعتبار \"كيان يهود\" دولة تنتهك حقوق الطفل. هذا بالرغم من تقرير لمكتب الأمم المتحدة للمساعدات، قال يومي 23 و24 من تموز/يوليو الماضي \"أن طفلًا يقتل كل ساعة في غزة\" وبحسب تقرير الأمم المتحدة نفسها فإن عدد أطفال المدارس الذين قتلوا في غزة يحتل المركز الثالث عالميًا. لقد اختارت الأمم المتحدة بكل وضوح إهمال الحقيقة الساطعة من أن كيان يهود غير الأخلاقي يستهدف وبشكل ممنهج، الأطفال في حربه مع أهل فلسطين. مشاهد الأطفال القتلى بدم بارد فوق أسطح المنازل وعلى شواطئ غزة وفي الملاعب والمدارس ما زالت تطارد العقول. قال مدير مستشفى الأقصى الدكتور مدحت عباس في مقابلة له مع القناة الرابعة للأخبار خلال حرب 2014 \"إذا أردت أن تبقى على قيد الحياة، فابتعد عن أي طفل، لأنه هو الهدف المعلن عنه للجيش الإسرائيلي\".

\n


بالإضافة لهذا، فإن لدى كيان يهود سجلاً طويلاً في استخدام أطفال فلسطين كدروع بشرية بالإضافة لاعتقالهم وتعذيبهم وسجن الآلاف منهم وأحيانًا لسنوات طويلة بسبب إلقائهم بعض الحجارة. في نيسان/أبريل من هذا العام تم توجيه الانتقادات لمحاكم في كيان يهود بسبب العقوبات القاسية التي أوقعتها بحق المئات من أطفال فلسطين القصر المتهمين بإلقاء الحجارة. وبحسب الجمعية العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين - فإن أكثر من 700 طفلٍ فلسطينيٍّ يحكم عليهم بالسجن في محاكم كيان يهود العسكرية كل عام. في بداية هذا العام، تم سجن الطفلة ملك الخطيب، 14 عاماً، لمدة 45 يوما بسبب إلقائها الحجارة. وأفاد تقرير من منظمة حقوقية تراقب المحاكم اليهودية وتوقيفها لأطفال فلسطين، أن 182 طفلاً تم اعتقالهم في سجون كيان يهود منذ نهاية شباط 2015. بالإضافة لهذا فإن تعذيب أطفال فلسطين في مراكز التوقيف التابعة لكيان يهود هو أمر منتشر وممنهج، وبحسب الجمعية العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين، فإن ثلاثة من كل أربعة أطفال يعتقلهم كيان يهود يتعرضون لنوع من أنواع العنف الجسدي خلال اعتقالهم أو نقلهم أو التحقيق معهم.

\n


بعد كل هذا، ما هي الأدلة المطلوبة لتأكيد أن الأمم المتحدة ما هي إلا كيانٌ سياسيٌ غربيٌ معدٌ ليكون أداة في أيدي الحكومات الغربية الاستعمارية لتنفيذ مشاريعها وحماية مصالحها هي وحلفائها. وأنها لم توجد لرعاية مصالح المسلمين أو حمايتهم، بل إن المجازر والمذابح وحملات الإبادة الجماعية ضد المسلمين كانت تحدث تحت سمعها وبصرها، وقراراتها ومؤتمراتها، من أمثال مؤتمراتها لعام 1989 لحقوق الطفل أثبتت ذلك. لقد وقع كيان يهود على ميثاق الطفل هذا عام 1991، مما يلزمه قانونيًا بالانصياع لجميع قوانينه. ومع هذا فقد أظهرت الأمم المتحدة أنها لا ترغب ولا تستطيع أن تقوم بأي تصرف ضد كيان يهود لانتهاكه المتكرر لحقوق أطفال فلسطين، بل وتعطيه الضوء الأخضر لإرهاب وجرح وقتل المزيد منهم وبحصانة كاملة.

\n


وهذا يؤكد لنا نحن المسلمين، أكثر من أي وقت مضى، أنه يجب علينا ألا نثق بالأمم المتحدة ولا بأي كيان دولي آخر، لأنهم لن يقوموا بحمايتنا أو بإنصافنا ومحاسبة من نهبوا أموالنا وهتكوا أعراضنا وسفكوا دماءنا؛ لأنها أنشئت خصيصا للحفاظ على مصالح دول الغرب الكافر وتنفيذ مخططاتها.

\n


يقول الحق سبحانه وتعالى ﴿مَثَلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡلِيَآءَ كَمَثَلِ ٱلۡعَنڪَبُوتِ ٱتَّخَذَتۡ بَيۡتً۬ا‌ۖ وَإِنَّ أَوۡهَنَ ٱلۡبُيُوتِ لَبَيۡتُ ٱلۡعَنڪَبُوتِ‌ۖ لَوۡ ڪَانُواْ يَعۡلَمُونَ﴾ [العنكبوت: 41]

\n


ولذا فإنه يجب علينا نحن المسلمين أن نأخذ الحل بأيدينا ولا نركن إلى الغرب ومؤسساته لأنهم لن يزيدونا إلا خذلانًا وإذلالا. وأن الحل لجميع مشاكلنا لن يكون إلا بالعمل من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وبشكل سريع وملح، لأنها العلاج لمشاكلنا والخلاص من مآسينا كونها تطبق شرع الله عز وجل وترفع الظلم عن المظلومين وتحقق العدل والإنصاف في الأرض.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتورة نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع