خبر وتعليق الخلافة هي مناسبة لجميع الأمم في كل عصر (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
فى يوم الاثنين، 8 حزيران/يونيو 2015، قال نائب رئيس إندونيسيا \"يوسف كالا\": \"كانت الخلافة موافقة للظروف في الماضي لأن الحدود بين الدول حينئذ لم تكن مرسمة، في حين أنها ليست مناسبة للظروف الحالية. والخلافة طراز خاص يتعلق بحياة القبائل العربية وثقافتها\". وأضاف يوسف كالا: \"التفكير في الخلافة ليس مشكلة، ولكن الدعوة إلى الخلافة والعمل لإقامتها ممنوع\".
\n
ونائب الرئيس ينظر إلى فكرة الخلافة باعتبارها دعوة للتطرف. وفي هذا الصدد، ذكر نائب الرئيس أن الرئيس \"جوكو ويدودو\" وافق على إنشاء \"مركز دولي للبحوث والدراسات الإسلامية\" في إندونيسيا. وتدعو هذه الخطة ذات الصلة للجهود الرامية إلى مواجهة انتشار الفكر المتطرف مع نشر أيديولوجية الإسلام المعتدل أو الوسطي ‘moderate Islam\'. وأضاف نائب الرئيس: \"سوف نقوم بإنشاء مركز الدراسة بأي ثمن\".
\n
\n
التعليق:
\n
1. الخلافة هي من أحكام الإسلام، والله سبحانه وتعالى أنزل أحكام الإسلام للبشرية جمعاء، لذلك فهي ليست مناسبة للعرب فقط أو خاصة بهم وحدهم، بل هي للأمة الإسلامية جمعاء. وكذالك، فالإسلام ليس فقط مناسب لزمان معين دون غيره بل هو مناسب لجميع الأزمان. وبالتالي، فإن الخلافة مناسبة لجميع الأمة في كل وقت وحين. وعلاوة على ذلك، فقد سجل التاريخ كيف أن الخلافة قد بسطت نفوذها على منطقة واسعة من آسيا وأفريقيا وأوروبا. وهذه الحقيقة وحدها كافية لتثبت بأن الخلافة هي مناسبة لجميع الشعوب مهما تنوعت واختلفت، وليس للعرب فقط. وكذالك فإن الخلافة استمرت لأكثر من اثني عشر قرنا كانت في معظمها الدولة الأولى في العالم. وبالتالي، فإن الادعاءات التي قدمها نائب الرئيس أن الخلافة لا تصلح إلا للعرب والعصور القديمة فقط إنما هو مخالف للشريعة الإسلامية وحقائق التاريخ.
\n
2. إن الأدلة مستفيضة من القرآن الكريم، والسنة الشريفة وإجماع الصحابة على أن إقامة الخلافة فرض على جميع المسلمين. وقد اتفق علماء المسلمين على أن إقامة الخلافة فرض. فكان واضحا أن قول نائب الرئيس على أن العمل لإقامة الخلافة ممنوع يتعارض مع الشريعة الإسلامية. وهذا القول قول منكر، إذ كيف يمكن منع شيء أمر به الله سبحانه وتعالى وأوجبه على المسلمين؟ والحقيقة هي أن العمل لإقامة الخلافة فرض، بل هو تاج الفروض فى الإسلام.
\n
3. إن مصطلح الإسلام المعتدل هو مصطلح أنشأه الغرب. فالإسلام المعتدل في نظرهم هو الإسلام الذي يقبل بالعلمانية والليبرالية. وهذا ما أكده تقرير \"بناء شبكات مسلمة معتدلة\" الصادر عن مؤسسة راند في عام 2007. ومصطلح الإسلام المعتدل هذا منافٍ للإسلام. ولذلك، كانت خطة حكومة إندونيسيا لإنشاء مركز دولي للبحوث متخصص في الإسلام المعتدل هي لمحاربة الإسلام. هذه الخطة هي أيضا محاولة لتحقيق مصالح المستعمرين الغربيين في إندونيسيا أكبر بلد مسلم.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا / إندونيسيا