- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
قرغيزستان تحظر ارتداء النقاب والدعوة إلى الإسلام
(مترجم)
الخبر:
وافق رئيس قرغيزستان صدر جباروف على تعديلات تشريعية في المجال الديني، تقيد ارتداء النقاب. ويوم الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير، أفاد الموقع الرسمي للرئيس القرغيزي أنه وقع على مشروع قانون يحظر ارتداء الملابس التي "لا تسمح بتحديد هوية أي شخص" في الأماكن العامة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل التعديلات حظرا على "تحويل أتباع الديانات الأخرى، والأفراد المحايدين دينيا، والملحدين عن دينهم"، بالإضافة إلى إقامة الطقوس الدينية في دور رعاية المسنين والسجون والوحدات العسكرية وغيرها من المؤسسات. كما يحظر توزيع المؤلفات الدينية وغيرها من المواد في المؤسسات التعليمية والأماكن العامة وأثناء الزيارات العائلية.
ويعاقب انتهاك أي من هذه الأحكام بغرامة قدرها 20 ألف سوم (حوالي 220 يورو). وأيد البرلمان القرغيزي، جوغوركو كينيش، مشروع القانون في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2024. وفور إقرار القانون، بدأت الشرطة في شن مداهمات في الأماكن العامة للتعرف على النساء اللواتي يرتدين النقاب.
التعليق:
هذه المناقشات كانت جارية في روسيا منذ العام الماضي حول اعتماد قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، حتى إن مفتي داغستان أصدر فتيا تعلن عدم جواز ارتدائه! علاوة على ذلك، فإن الملابس الدينية مثل النقاب والبرقع محظورة بالفعل في عدد من الدول الأوروبية، مثل سويسرا وفرنسا والدنمارك وهولندا.
من الواضح أن صدر جباروف يفي بالتزاماته تجاه روسيا، التي تعهد بها لمشرفها ديمتري كوزاك عندما وصل إلى بيشكيك في ذروة ثورة أخرى عام 2020. بعد ذلك، بدأ جباروف وحليفه المخلص كامشيبيك تاشييف، الذي عينه رئيسا للجنة الدولة للأمن القومي، في تنفيذ خطة "لاستعادة النظام" في البلاد كما تتصورها روسيا. وهذا يعني إقامة دكتاتورية في البلاد، والقضاء على جميع القوى السياسية الموالية للغرب، والقضاء على المعارضة كظاهرة، وإغلاق وسائل الإعلام غير الخاضعة لسيطرة الحكومة، وشن حملات قمع قاسية على الجماعات الإسلامية مع فرض قيود على الإسلام.
كما نرى، فقد تمكن جباروف، للأسف، حتى الآن من تنفيذ خطته بنجاح، كل ذلك وسط صمت شعبي تام. ولتحقيق ذلك، دبر جباروف حربا صغيرة مع طاجيكستان على الأراضي المتنازع عليها بينهما. وبذلك، قام بتعبئة المجتمع من خلال إثارة المشاعر الوطنية، وبمجرد أن وصلت الحماسة العامة إلى المستوى المطلوب، أعلن أن كل منشق هو خائن.
وهكذا، فإن قرغيزستان، التي كانت ذات يوم ملاذا آمنا نسبيا للمسلمين، تتحول تدريجيا إلى أوزبيكستان ثانية، حيث كانت السياسات القمعية مطبقة منذ تسعينات القرن الماضي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور