الثلاثاء، 24 شوال 1446هـ| 2025/04/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
غزة تموت!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

غزة تموت!

 

 

الخبر:

 

استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 100 طفل يومياً في غزة. (جريدة القبس الكويتية)

 

التعليق:

 

غزة تموت وجيوش المسلمين رابضة في ثكناتها لا تتحرك لنصرتها وتحرير فلسطين من يهود الغاصبين استجابة لأمر الله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، فهل هذه الجيوش تعيش معنا؛ تشعر بما نشعر به وتفكر بما نفكر به؟! ماذا دهاك أيتها الجيوش؟! هل استولت الدنيا على عقولكم وقلوبكم حتى لا تحرككم مشاهد القتل والدمار والجوع في أرض غزة وكل فلسطين لجهاد الكفار الغاصبين؟! هل صارت الرواتب التي يشتري بها الحكام ذممكم أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله؟!

 

"أيتها الجيوش في بلاد المسلمين وخاصة التي حول فلسطين:

 

هل بقي عذر لمعتذر؟ هل بقيت حجة لمحتج؟ كيف ترون وتسمعون عدوان يهود ومجازره وأنتم قابعون في مكانكم دون حراك بدل أن تتوجهوا إلى أرض الرباط، فلسطين، الأرض المباركة، فتردوا عدوان يهود وتزيلوا كيانهم؟ كيف ترضون لأنفسكم القعود وأنتم تتلون قول القوي العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾؟!

 

هل تحتجون بطاعة الحكام الذين يتبعون خطوات الكفار المستعمرين حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ ويجعلون طاعة الله ورسوله خلف ظهورهم؟ إنهم لا يريدون قتال يهود وكأنهم على الحياد بل هم إلى يهود أقرب؟ إن هؤلاء الحكام يحمون ظهور يهود وهم يرتكبون المجازر في فلسطين. إن طاعتكم لهم لن تنقذكم من خزي الدنيا ولا من عذاب الآخرة، وستندمون ولات حين مندم: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ، إن طاعة الحكام في معصية الله هي جريمة كبرى ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا.

 

أيتها الجيوش.. أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش وينصرنا لتحقيق وعد الله القوي العزيز ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾؟ أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش وينصرنا لإقامة الخلافة بعد هذا الحكم الجبري الذي فيه نعيش لتحقيق بشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ»؟!

 

أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش ويكسر القيد الذي صنعه الحكام الرويبضات بعدم قتال يهود، ومن ثم ينطلق جند الإسلام فيحقق هؤلاء الجند ما أنبأنا به الصادق المصدوق.. أخرج البخاري في صحيحه «تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ..» وأخرج مسلم في صحيحه «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ..» ومن ثم تقتلعون كيان يهود من الأرض المباركة، وعندها تعود الأرض المباركة إلى دار الإسلام، كما فتحها عمر وحررها صلاح الدين وحفظها عبد الحميد ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾؟!"

 

الخطاب منقول من النشرة الأخيرة لحزب التحرير: أيتها الجيوش: ﴿ما لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد العزيز المنيس

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع