الأربعاء، 25 شوال 1446هـ| 2025/04/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هذا ما ظهر على أجسادهم وما تخفي صدورهم أكبر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هذا ما ظهر على أجسادهم وما تخفي صدورهم أكبر

 

 

الخبر:

 

أوردت قناة بي بي سي الفضائية البريطانية، يوم الجمعة 28 آذار/مارس المنصرم، خبراً تحت عنوان "بين الصليب وكلمة كافر.. وشوم وزير الدفاع الأمريكي تثير الجدال"، قالت فيه: "أثارت صور نشرها وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، جدلاً على منصات التواصل، حيث ظهر وهو يؤدي تمارين لياقة بدنية في قاعدة عسكرية، مرتدياً زياً رياضياً وجعبة عسكرية، لكن الوشوم التي تزين جسده، وأبرزها كلمة كافر وصليب قدسي، كانت محور الجدل".

 

التعليق:

 

ليس جديداً أن يظهر أعضاء الإدارة الأمريكية، كفرهم وعداءهم الصريح للإسلام والمسلمين عيانا، فهم قد أظهروه دوماً على مدى مائتين وخمسين سنة، خلا واحدة. فهم يتفاوتون فقط في مدى الإظهار من الكلمات إلى الأفعال. وما عجزت أن تناله حروبهم الصليبية، على أفغانستان والعراق وسوريا وغزة ولبنان واليمن، بان على أجسادهم. وهي علامة إفلاس سياسي قبيل السقوط المريع الذي ينتظر أمريكا، ومعها انهيار الحضارة الرأسمالية برمتها.

 

إن وضع بيت هيغسيث، شعار الحروب الصليبية على بلاد المسلمين، هي إشارة رمزية لمقولة بوش الصغير "إنها حرب صليبية"، فقد أخبرنا الله الواحد الأحد عنهم فقال عز من قائل: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ اَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ اْلآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾، وهو فقط تذكير للناسين من المسلمين بهذا العداء المتأصل.

 

لم يفاجئ فعل بيت هيغسيث، أصحاب الفكر المستنير، ممن يحرصون على إعادة تطبيق الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وبقي لنا أن نقول للمسلمين افهموا واستقيموا، وكونوا مع ثمرة ما في قلوبكم من إسلام، وأن لا تستغربوا ولا تنتظروا من حكامكم الرويبضات، ممن جبنوا أن يمدوا أيديهم لنصرة غزة المستغيثة، ومدُّوها مملوءة بالتريليون تلو التريليون من الدولارات من أموال المسلمين، لترامب، أن يردوا على هيغسيث ما ينسيه وساوس الشيطان!

 

ولن ينفع مع أولئك الساسة المنحطِّين، سوى ندٍّ لهم من المسلمين، يوقفهم عند حدهم، خليفة راشد، فليمد أهل القوة والمنعة، أيديهم له بالنصرة والبيعة، ويُفْرِحُوا ويَشْرَحُوا صدور أهلهم، تحقيقاً لقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ﴾، وقوله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، وقوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع