الأربعاء، 06 شعبان 1446هـ| 2025/02/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يوم الحجاب لا يوقف التحرش بالنساء المسلمات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يوم الحجاب لا يوقف التحرش بالنساء المسلمات

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

الأول من شباط/فبراير هو اليوم العالمي للحجاب. ويُعلن عنه باعتباره "فرصة لإظهار التضامن مع الفتيات والنساء المسلمات والوقوف ضد التعصب والتمييز وكراهية الإسلام". وقد ورد في منصة NEA Today أن هناك تقارير متزايدة عن التحرش والإساءة ضد الطالبات المسلمات اللاتي يظهرن في هويتهن.

 

"من بين الطالبات المسلمات في المدارس المتوسطة والثانوية، أفاد 47% منهن أنهن يشعرن "بعدم الأمان أو عدم الترحيب أو عدم الارتياح" في المدرسة بسبب هويتهن. وتقول واحدة من كل أربع منهن إنهن سمعن معلماً أو شخصاً بالغاً آخر في المدرسة يدلي بتعليقات مسيئة أو يتصرف بطريقة مسيئة للمسلمين. وبالنسبة للطالبات اللاتي يرتدين الحجاب، فإن الأمر يشكل تهديداً خاصاً؛ حيث تقول حوالي ثلثهن إن حجابهن قد تم نزعه أو تعرضن للمس بشكل مسيء".

 

التعليق:

 

إن الزيادة العالمية في العنف والخطر الذي تواجهه المرأة المسلمة ليست مصادفة، بل هي أمر أو تصميم من جانب أولئك الذين يسعون إلى السخرية من الإسلام وجعل أساليب الحياة الفاسدة أمراً طبيعياً.

 

تقع حروب حول العالم تُقتل فيها ملايين النساء المسلمات وتُرتكب ضدهن جرائم خطيرة تتعلق بالصحة.

 

إن اليوم العالمي للحجاب هذا لا يدين الدول التي تجرم النساء المسلمات لارتدائهن الحجاب، بل يتم دعم هذه الدول ووصفها بأنها نماذج تقدمية، حتى مع إساءة معاملتها للمسلمات لاختيارهن ملابسهن في الأماكن العامة.

 

لم يكن لليوم العالمي للحجاب أي تأثير على النساء المسلمات اللاتي اختطف أطفالهن على يد جهات رسمية بسبب تعبيرهم عن "الإسلام بشكل مفرط".

 

الحقيقة أن مثل هذه الإيماءات الرمزية تشكل غطاءً للأجندة الحقيقية، فهي تسمح للمسلمين المشتتين بالاحتفال بالقيم الليبرالية، التي هي مصدر المشكلة. كما أنها تخلق شعوراً زائفاً بالراحة والدعم بأننا نتمتع بـ"زعامة إسلامية" من نوع ما.

 

لا ينبغي لنا أبداً أن نقبل مثل هذه التدابير الخاطئة تجاه الأحكام الإسلامية، ويجب أن يكون القرآن والسنة مرجعنا الوحيد في حل أي مشكلة نواجهها.

 

بالنسبة للمسلمين الذين يتبعون طريق الرسول ﷺ دون انحراف أو تعديل، فإن الخلافة هي الفكرة الوحيدة التي يجب أخذها في الاعتبار للدفاع عن حياة وشرف المرأة المسلمة.

 

كان عمر بن الخطاب من أعظم المبدعين في النظام القضائي الإسلامي الذي سمح بضمان أمن وحماية حقوق الإنسان، وحفظها من المساس بها، حتى إن الدول الغربية حتى اليوم قلدت العديد من أساليبه الإدارية.

 

وقد أمر الله سبحانه وتعالى بحماية حياة الإنسان وكرامته فوق كل شيء في الدنيا؛ قال تعالى: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع