- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
القروض الربوية تسبب الدمار الاقتصادي
(مترجم)
الخبر:
أعلن وزير المالية الباكستاني محمد أورنجيب أن الحكومة قد وافقت على الحصول على قرض بقيمة مليار دولار من مصرفين من الشرق الأوسط، بمعدل ربا يتراوح بين 6 إلى 7 بالمائة. وسيكون هذا قرضاً قصير الأجل وسيؤخذ لمواجهة الصعوبات المالية التي تواجهها باكستان. وقال وزير المالية إن الحكومة تعمل مع وكالات التصنيف الائتماني لتحسين التصنيف الاقتصادي لباكستان لكسب ثقة المستثمرين. (الفجر الباكستانية)
التعليق:
إن السياسات الاقتصادية الحالية في باكستان تعتمد بشكل كامل على القروض الربوية، التي تسبب دمارا اقتصاديا واستعمارا اقتصاديا. فالاقتصاد القائم على الربا هو حلقة في النظام الاستغلالي الذي تتركز فيه الثروات بين أيدي قلة غنية. وتحت سياسات صندوق النقد الدولي، يتم تأسيس الاقتصاد على قوانين تتناقض مع الإسلام تماماً.
فقد حرم الله سبحانه الربا وتوعد آكليه بحرب من الله ورسوله ﷺ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللهِ وَرَسُولِهِ﴾.
يعتمد نظام البنوك الحالي بأكمله على الربا، وهذا النظام المالي يعمل على تعزيز النظام الرأسمالي، ما يجعل الأغنياء أكثر غنى ويدفع الفقراء إلى الوقوع في الديون. كما أن التضخم هو من الآثار الأساسية لهذا الاقتصاد الرأسمالي.
الإسلام يعين معالجات لجميع هذه المشاكل، استناداً إلى مفهوم تحريم الربا، وإقامة بيت المال، وإعطاء الزكاة، والملكية العامة للموارد الطبيعية مثلا المعادن والطاقة. قال النبي ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ» سنن أبي داود
إن السبيل الوحيد لتحرير اقتصاد باكستان من قبضة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هو إقامة الخلافة الراشدة، التي ستضمن تطبيق الأحكام الشرعية وتوزيع الثروات في المجتمع وتزيل قوانين الكفر. قال الله سبحانه وتعالى، ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.
حان الوقت لإزالة هذا الاقتصاد القائم على الربا وإعادة النظام الإسلامي وإقامة الخلافة، التي ستطبق الاقتصاد الإسلامي الحقيقي، وتوفر الرفاهية للناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى معظم – ولاية باكستان